دليلٌ آخرُ " قوله تعالى:) قلْ للمخلَّفينَ منَ الأعرابِ ستُدعونَ إلى قومٍ أُولي بأسٍ شديدٍ تقاتلونهم أو يسلمونَ (وأصحاب البأس الشديد مسيلمةُ وأصحابهُ يوم اليمامة وقيل فارس والروم، وأيُّما كان فقد أخبر عن الغيب فيه فكان الأمر كذلك.
" دليلٌ آخرُ " قوله تعالى:) ألم ترى إلى الذينَ نافقُوا لإخوانهمُ الذين كفرُوا مِنْ أهلِ الكتابِ لَئِنْ أُخرجتُم لنخرجَنَّ معكُم ولا نطيعُ فيكم أحداً أبداً وإنْ قوتلُتم لننصرنَّكُم واللهُ يشهَدُ إنهم لكاذبُونَ. لَئِنْ أُخرجُوا لا يخرجونَ مَعَهم ولئنْ قوتِلُوا لا ينصرونهم (وفي هذا دليلٌ ظاهرٌ على صدق الرسول) ؛ لأنه من الغيب الذي لا يعلمه إلا اللهُ، فإنهم أخرجوا فلم يخرجوا معهم وقوتلوا فلم ينصروهم.