ومن الترجيح قوله تعالى:) أفمنْ أسَّسَ بنيانَهُ على تَقْوَى مِنَ اللهِ ورضوانٍ خَيْرٌ أَمنْ أسَّسَ بنيانَهُ على شفا جُرُفٍ هارٍ فَانهارَ به في نارِ جهنَّم واللهُ لا يهدي القومَ الظالمينَ (ومن الترجيح قوله تعالى:) يا صاحبيَ السِّجنِ أأربابٌ متفرقونَ خيرٌ أمِ اللهُ الواحدُ القهارُ (وذلك لما تقرر أن الاثنين لا بد من وجود الفساد منهما لوقوع الاختلاف بينهما. ومن الترجيح المذكور في الحجة العظمى) فأيُّ الفريقينِ أحقُّ بالأمنِ (.
" فصلٌ " في المفهوم وهو ينقسم قسمين مفهوم الموافقة ومفهوم المخالفة، فالموافقة متفقٌ عليه لقوله تعالى:) فلا تقلْ لهما أفٍ (فمفهومه تحريم الضرب والسب؛ لأن التأفيف دون ذلك وكذلك قوله تعالى:) ومِنْ أهلِ الكتابِ مَنْ إنْ تأمنْهُ بقنطارٍ يؤدِّه إليكَ ومنْهم مَنْ إنْ تأمنْه بدينارٍ لا يؤدِّهِ إِليكَ إلا ما دمتَ عليهِ قائماً (ولا يخفى أن من يؤدي القنطار يؤدي ما