النخوة العربية والعزة الهاشمية. وقالوا لنوح عليه السلام:) إنْ هُوَ إلا رَجُلٌ بهِ جِنَّةٌ... قالَ رَبِّ انصُرْني بما كذَّبُون (، وقالوا له:) إنَّا لنراكَ في ضَلاَلٍ مُبينٍ قالَ يا قومِ ليسَ بي ضَلالةٌ ولكنِّي رسولٌ مِنْ رَبِّ العالمين (. وقالوا لصالح:) إنْ هُوَ إلاَّ رَجُلٌ افْتَرَى على اللهِ كذباً... قالَ رَبِّ انصُرْني بما كذَّبون (، وقالوا لهودٍ:) إنَّا لنراكَ في سَفَاهةٍ وإنَا لنظُنُّكَ مِنَ الكَاذِبينَ. قالَ يا قومِ ليس بي سَفَاهَةٌ ولكنِّي رُسولٌ مِنْ رَبِّ العالمينَ (فلو قابلهم الأنبياءُ بغلظةٍ لنفرت طباعهم وانصرفت عقولهم عن التسديد لما قالوا والتدبر لما جاؤوا به من البينات، فلم تتضح لهم المحجة، ولم تقم عليهم الحجة،