تَعِدُنَا إنْ كُنْتَ مِنَ الصادِقين). جدالُ إبراهيمَ وحجاجه وله ثلاثة مقامات " الأول ": مع نفسه. " الثاني ": مع أبيه. " الثالث ": مع نمرود وقومه. " الأول ": رَأَى كوكباً قالَ هذا ربي إلى آخر القصة. وجه ُاستدلاله أنه رأى إنارةَ الكوكب وحسنهُ وعُلوّ مكانه ولم ير قبله مثله، فقال: هذا ربي، بناء على أن الرب لا ينبغي أن يكون له مثل، فلما أفل أدرك نقصهُ وعيبه؛ لان الأفول تغير، والتغيرُ حدوثُ والكامل لا يجوز عليه الحدوث؛ لأنه صانع الحدوث وطرد القياس في الإثبات والنفي على باقي الكواكب بالاعتبار الأول، ومن حيث علم أنها مكونة مصنوعة علم أنها لا بد لها من صانع هو أكملُ منها فقالَ: (وَجَّهْتُ وَجهيَ للذي فَطَرَ السمواتِ والأرضَ) ليدخل في ذلك الكواكب التي اعترضته في طريق الاستدلال. "