دليلٍ يفضحُ معارضته ويقطعُ حجاجه، ومتى كان الخصم بهذه الصفة جاز لخصمه الانتقال إلى دليلٍ آخر أقرب إلى الفهم وأفلج للحجة، وسيأتي نظيره في قصة موسى عليه السلام، قال الله تعالى: (وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحَاجونِّي في اللهِ وَقَدْ هَدَانِ) وذكر الحجة العظمى فقال: (وَكَيْفَ أَخَافُ) إلى قوله: (فأيُّ الفَريقينِ أَحَقُّ بالأمْنِ) وقد شرحنا هذا في كتاب الحجة العظمى. فإن قيل ما الحكمة أنه جادل الملك بالإحياء والإماتة والإتيان بالشمس من المشرق وكل ذلك يمكن دعوى المعارضة له
والكلام عليه، ولم يدعه بالحجة العظمى وجادل


الصفحة التالية
Icon