وقال تعالى: (أوَ لم يَرَوا أنَّا خلقنْا لهمْ ممَّا عمِلَتْ أيدينا أنعاماً فهم لها مَالِكُونَ وذللناهَا لَهُمْ فمنها رَكُوبهمْ وَمِنْهَا يأكلونَ. ولهم فيها منافعُ ومشارِبُ أفلا يشكرونَ)، وقال
تعالى: (أفرأيتُم ما تمنونَ. أأنتُم تَخْلُقُونَهُ أم نحنُ الخالِقُونَ)، وقال تعالى: (أفرأيتُم الماءَ الذي تشربُونَ. أأنتُم أنزلتموهُ مِنْ المزنِ أمْ نحنُ المنزلون)، وقال: (أفرأيتُم النَّارَ التي تُورُونَ. أأنتُم أنشأتُمْ شجرَتَها أم نحنُ المنشئون)، وقال تعالى: (وَلَقَدْ خلقناَ الإنسان مِنْ سُلاَلةٍ مِن طينٍ. ثم جعلناهُ نطفةً في قرارٍ مَكينٍ. ثم خلقنا النطفة علقةً) إلى قوله: (فتباركَ اللهُ أحسنُ الخالقين)، وقال تعالى: (فلينظرِ الإنسانُ إلى طعامهِ أَنَّا صَبَبْنَا الماءَ صبَّاً ثم شققنا الأرض شقٌاً) إلى قوله: (متاعاً لَكُمْ ولأنعامِكُمْ)، فوجه الدلالة من هذه الآيات جليٌّ لمن سبقت له السعادات. قال تعالى: (انظرْ كيفَ نصرِّفُ الآياتِ) وقد مدح اللهُ تعالى قوماً أدتهم الفكر إلى معرفة العبر. قال سبحانه وتعالى: (ويتفكرونَ في خلقِ السموات والأرضِ ربَّنَا ما خلقتَ هذا باطلاً سبحانَكَ فقِنا عذابَ النَّارِ).: (أفرأيتُم ما تمنونَ. أأنتُم تَخْلُقُونَهُ أم نحنُ الخالِقُونَ)، وقال تعالى: (أفرأيتُم الماءَ الذي تشربُونَ. أأنتُم أنزلتموهُ مِنْ المزنِ أمْ نحنُ المنزلون)، وقال: (أفرأيتُم النَّارَ التي تُورُونَ. أأنتُم أنشأتُمْ شجرَتَها أم نحنُ المنشئون)، وقال تعالى: (وَلَقَدْ خلقناَ الإنسان مِنْ سُلاَلةٍ مِن طينٍ. ثم جعلناهُ نطفةً في قرارٍ مَكينٍ. ثم خلقنا النطفة علقةً) إلى قوله: (فتباركَ اللهُ أحسنُ الخالقين)، وقال تعالى: (فلينظرِ الإنسانُ إلى طعامهِ أَنَّا صَبَبْنَا الماءَ