(أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين * واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك) [الأعراف : ١٥ ص ٥٦] وقبله إبراهيم الذى دعا ربه قائلا. (رب هب لي حكما وألحقني بالصالحين * واجعل لي لسان صدق في الآخرين * واجعلني من ورثة جنة النعيم * واغفر لأبي إنه كان من الضالين * ولا تخزني يوم يبعثون * يوم لا ينفع مال ولا بنون * إلا من أتى الله بقلب سليم * وأزلفت الجنة للمتقين * وبرزت الجحيم للغاوين) [الشعراء : ٨٣ـ٩١] تفسير تحليلى لسورة الواقعة: بعد هذه الواقعة، وشرح ما فيها من وصف للنعيم ووصف للجحيم! فهو نموذج لعشرات من أمثاله فى القرآن الكريم.. ينقسم أهل النعيم فى هذه السورة قسمين، الأول: السابقون بالخيرات، والثانى: الفائزون بقدر راجح من الحسنات! أما من بقى فهم أصحاب الشمال... وأخطأ بعض المفسرين فحسب أن هذه الأصناف الثلاثة هى المذكورة فى قوله تعالى: (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات..) [فاطر : ٣٢] إن سورة الواقعة تحدثت عن الناس كلهم، مؤمنهم وكافرهم، أما الآية الموهمة فهى تتحدث عن المسلمين خاصة! وصدر الآية يدل على ذلك: ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات..) [فاطر : ٣٢]. ووصفت سورة الواقعة أهل السبق بأنهم؟(ثلة من الأولين * وقليل من الآخرين) [الواقعة : ١٣ـ١٤] ويرى البعض أن الثلة من الأولين تعنى أصحاب الأنبياء الذين سبقوا محمدا برسالاتهم وأن القلة من الآخرين تعنى المسلمين! ويظنون أن هذا طبيعى لكثرة من سبق من أنبياء وأمم! ص _١٤٦


الصفحة التالية
Icon