البعث، وصور الحشر. وإلى إرهاص الساعة في النفس وتوقعها في الحس. وإلى الحقائق الكونية المتجلية في السماء والأرض، وفي الماء والنبت، وفي الثمر والطلع.. «تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ»..
وإنه ليصعب في مثل هذه السورة التلخيص والتعريف، وحكاية الحقائق والمعاني والصور والظلال، في غير أسلوبها القرآني الذي وردت فيه وفي غير عبارتها القرآنية التي تشع بذاتها تلك الحقائق والمعاني والصور والظلال، إشعاعا مباشرا للحس والضمير. (١)
موجز لما تضمنته السورة الكريمة من الموضوعات
(١) إنكار المشركين للنبوة والبعث.
(٢) الحث على النظر فى السماء وزينتها وبهجة بنائها، وفى الأرض وجبالها الشامخات، وزروعها النضرات، وأمطارها الثجّاجات.
(٣) العبرة بالدول الهالكات كعاد وثمود وأصحاب الأيكة وقوم تبّع وما استحقوا من وعيد وعذاب.
(٤) تقريع الإنسان على أعماله، وأنه مسئول عن دخائل نفسه، فى مجلس أنسه، وعند إخوته، وفى خلوته، وأنه محوط بالكرام الكاتبين، يحصون أعماله، ويرقبون أحواله حتى إذا جاءت سكرته، وحانت منيته، حوسب على كل قول وكل عمل، وشهدت عليه الشهود وكشفت له الحجب.
(٥) إنه ما خلق السموات والأرض وما بينهما باطلا.
(٦) إن القرآن عظة وذكرى لمن كان له قلب واع يستمع ما يلقى إليه.
(٧) تسلية رسوله على ما يقول المشركون من إنكار البعث وتهديدهم على ذلك
(٨) أمر الرسول - ﷺ - بالتسبيح آناء الليل وأطراف النهار.
(٩) أمر الرسول بالتذكير بالقرآن من يخاف وعيد اللّه ويخشى عقابه. (٢)
====================

(١) - فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (٦ / ٣٣٥٦)
(٢) - تفسير الشيخ المراغى ـ موافقا للمطبوع - (٢٦ / ١٧٢)


الصفحة التالية
Icon