وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ».. كي تستقر النفس وتطمئن لما يصيبها من خير أو شر، وهي في طريقها إلى اللّه.
فلا تطير جزعا، ولا تبطر فرحا، وهي تواجه الضراء والسراء. ولا تشرك باللّه سببا ولا ظرفا ولا حادثا. فكله بقدر مقسوم لأجل معلوم. ومرد الأمر كله في النهاية إلى اللّه.
وقد سار سياق السورة في علاج موضوعها في شوطين اثنين أثبتنا أولهما في صدر هذا التقديم. وجاءت فقرات كثيرة من الشوط الثاني في خلاله. وهما مترابطان مطردان. فنكتفي بهذا القدر (١)
خلاصة ما اشتملت عليه هذه السورة الكريمة
(١) صفات اللّه وأسماؤه الحسنى، وظهور آثاره فى بدائع خلقه.
(٢) الحض على الإنفاق.
(٣) بشرى المؤمنين بالنور يوم القيامة.
(٤) ثواب المتصدقين الذين أقرضوا اللّه قرضا حسنا.
(٥) ذم الدنيا وأنها لهو ولعب.
(٦) الترغيب فى الآخرة وتشمير العزيمة للعمل لها.
(٧) التسلية على المصايب.
(٨) ذم الاختيال والفخر والبخل.
(٩) الحث على العدل.
(١٠) الاعتبار بالأمم السالفة.
(١١) قصص نوح وإبراهيم.
(١٢) إن أهل الكتاب الذين آمنوا برسلهم وآمنوا بمحمد - ﷺ - يضاعف لهم الأجر عند ربهم.
(١٣) اللّه يصطفى من رسله من يشاء، فهو أعلم حيث يجعل رسالته. (٢)
================
(٢) - تفسير الشيخ المراغى ـ موافقا للمطبوع - (٢٧ / ١٨٩)