وبمناسبة هذا الحادث وما ورد فيه من توجيهات. وبخاصة دعوة الزوجتين المتآمرتين فيه إلى التوبة. أعقبه في السورة دعوة إلى التوبة وإلى قيام أصحاب البيوت على بيوتهم بالتربية، ووقاية أنفسهم وأهليهم من النار.
كما ورد مشهد للكافرين في هذه النار. واختتمت السورة بالحديث عن امرأة نوح وامرأة لوط كمثل للكفر في بيت مؤمن. وعن امرأة فرعون كمثل للإيمان في بيت كافر، وكذلك عن مريم ابنة عمران التي تطهرت فتلقت النفخة من روح اللّه وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين.. (١)
ما تضمنته هذه السورة
اشتملت هذه السورة على شيئين :
(١) أخبار نساء النبي - ﷺ -، وحلفه - ﷺ - ألا يشرب العسل إرضاء لبعضهنّ، واطلاع اللّه له على ما أفشين من سرّ أمرهنّ بكتمه، من أول السورة إلى قوله :« وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ».
(٢) ضرب المثل بامرأة نوح وامرأة لوط عليهما السلام. (٢)
================

(١) - فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (٦ / ٣٦٠٩)
(٢) - تفسير الشيخ المراغى ـ موافقا للمطبوع - (٢٨ / ١٧٠)


الصفحة التالية
Icon