: «كَلَّا. بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ. وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ. يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ. إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ. وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ. يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ. وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ»..
فأما المقطع الأخير فيصور ضخامة يوم الحساب وهوله، وتجرد النفوس من كل حول فيه، وتفرد اللّه سبحانه بأمره الجليل :«وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ؟ ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ؟ يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً، وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ»..
فالسورة في مجموعها حلقة في سلسلة الإيقاعات والطرقات التي يتولاها هذا الجزء كله بشتى الطرق والأساليب. (١)
ما فى هذه السورة من مقاصد
(١) وصف بعض أهوال يوم القيامة.
(٢) تقصير الإنسان فى مقابلة الإحسان بالشكران.
(٣) بيان أن أعمال الإنسان موكل بها كرام كاتبون.
(٤) بيان أن الناس فى هذا اليوم : إما بررة منعمون، وإما فجرة معذبون. (٢)
================
(٢) - تفسير الشيخ المراغى ـ موافقا للمطبوع - (٣٠ / ٧٠)