اللمعان الكاذب أو كظلمات بعضها فوق بعض. ثم يكشف عن فيوض من نور اللّه في الآفاق : في تسبيح الخلائق كلها للّه. وفي إزجاء السحاب. وفي تقليب الليل والنهار. وفي خلق كل دابة من ماء، ثم اختلاف أشكالها ووظائفها وأنواعها وأجناسها، مما هو معروض في صفحة الكون للبصائر والأبصار..
والشوط الرابع يتحدث عن مجافاة المنافقين للأدب الواجب مع رسول اللّه - ﷺ - في الطاعة والتحاكم. ويصور أدب المؤمنين الخالص وطاعتهم. ويعدهم، على هذا، الاستخلاف في الأرض والتمكين في الدين، والنصر على الكافرين.
ثم يعود الشوط الخامس إلى آداب الاستئذان والضيافة في محيط البيوت بين الأقارب والأصدقاء. وإلى آداب الجماعة المسلمة كلها كأسرة واحدة، مع رئيسها ومربيها - رسول اللّه - ﷺ -.
وتتم السورة بإعلان ملكية اللّه لما في السماوات والأرض، وعلمه بواقع الناس، وما تنطوي عليه حناياهم، ورجعتهم إليه، وحسابهم على ما يعلمه من أمرهم. وهو بكل شيء عليم. (١)
مجمل ما حوته السورة الكريمة من الأغراض والمقاصد
(١) عقوبة الزاني والزانية.
(٢) عقوبة قاذفى المحصنات الغافلات المؤمنات.
(٣) حكم قذف الزوجات.
(٤) قصص الإفك وبراءة أم المؤمنين عائشة.
(٥) آداب الزيارة.
(٦) أمر المؤمنين بغضّ الأبصار وحفظ الفروج.
(٧) نهى النساء عن إبداء زينتهن لغير بعولتهن إلخ.
(٨) أمر المؤمنين بإنكاح الأيامى من الرجال والنساء، فالمجتمع الإسلامى كأنه أسرة واحدة.
(٩) أمر من لم تتوافر له وسائل النكاح لعدم وجود المال أو سواه بالعفة حتى يغنيه اللّه.
(١٠) بيان أن الأعمال الصالحة التي يعملها الكافرون فى الدنيا لا تجدى عنهم نفعا يوم القيامة، بل تكون كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا (١١) الأدلة التي نصبها اللّه فى الأكوان علويها وسفليها شاهدة بوحدانيته.
(١٢) المنافقون يقولون بأفواههم ما ليس فى قلوبهم.
(١٣) وصف المؤمنين الصادقين.

(١) - فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (٤ / ٢٤٨٥)


الصفحة التالية
Icon