مصلى فنزلت !< واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى >! في سورة البقرة وهناك فرق بين كلمة عمر في تمنيه الذي هو سبب النزول وبين كلمة القرآن النازلة بذلك السبب فأنت ترى أن الآية جاء فيها الفعل بصيغة الأمر ولم يقرن بلفظ لو أما تمني عمر فجاء الفعل فيه بصيغة الماضي وقرن بلفظ لو وتحقيق القرآن أمنية أو أمنيات لعمر لا يدل على أن ما نزل تحقيقا لهذه التمنيات يعتبر من كلام عمر بل البعد بينهما شاسع والبون بعيد الشبهة الثالثة يزعم بعض غلاة الشيعة أن عثمان ومن قبله أبو بكر وعمر أيضا حرفوا القرآن وأسقطوا كثيرا من آياته وسوره ورووا عن هشام بن سالم من أبي عبد الله أن القرآن
الذي جاء به جبريل إلى محمد - ﷺ - كان سبعة عشر ألف آية وروى محمد بن نصر عنه أنه قال كان في سورة لم يكن اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم وروى محمد بن جهم الهلالي وغيره عن أبي عبد الله أن لفظ !< أمة هي أربى من أمة >! ١٦ النحل ٩٢ في سورة النحل ليس كلام الله بل هو محرف عن موضعه وحقيقة المنزل أئمة هي أزكى من أئمتكم ومنهم من قال إن القرآن كانت فيه سورة تسمى سورة الولاية وأنها أسقطت بتمامها وأن أكثر سورة الأحزاب سقط إذ أنها كانت مثل سورة الأنعام فأسقطوا منها فضائل أهل البيت وكذلك ادعوا أن الصحابة أسقطوا لفظ ويلك من قبل !< لا تحزن إن الله معنا >! ٩ التوبة ٤٠ وأسقطوا لفظ عن ولاية علي من بعد !< وقفوهم إنهم مسؤولون >! ٣٧ الصافات ٢٤ وأسقطوا لفظ بعلي بن أبي طالب من بعد !< وكفى الله المؤمنين القتال >! ٣٣ الأحزاب ٢٥ وأسقطوا لفظ آل محمد من بعد !< وسيعلم الذين ظلموا >! ٢٦ الشعراء ٢٢٧ إلى غير ذلك فالقرآن الذي بأيدي المسلمين اليوم شرقا وغربا أشد تحريفا عند هؤلاء الشيعيين من التوراة والإنجيل وأضعف تأليفا منهما وأجمع للأباطيل !< قاتلهم الله أنى يؤفكون >! ٩ التوبة ٣٠ وننقض هذه الشبهة بما يأتي أولا أنها اتهامات مجردة عن السند والدليل وكانت لا تستحق الذكر لولا أن رددها بعض الملاحدة وربما يخدع بها بعض المفتونين ويكفي في بطلانها أنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يقيموا عليها برهانا ولا شبه برهان ( والدعاوى ما لم يقيموا عليها % بينات أبناؤها أدعياء ) ولكن هكذا شاءت حماقتهم وسفاهتهم !< ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء >! ٢٢ الحج ١٨ ثانيا أن بعض علماء الشيعة أنفسهم تبرأ من هذا السخف ولم يطق أن يكون منسوبا إليهم وهو منهم فعزاه إلى بعض من الشيعة جمع بهم التفكير وغاب عنهم الصواب قال الطبرسي في مجمع البيان ما نصه أما الزيادة فيه أي القرآن فمجمع على بطلانها وأما النقصان فقد روي عن قوم من أصحابنا وقوم من الحشوية والصحيح خلافه وهو الذي نصره المرتضى واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء ا ه
وقال الطبرسي أيضا في مجمع البيان ما نصه أما الزيادة في القرآن فمجمع على بطلانها وأما النقصان فهو أشد استحالة ثم قال إن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام