ويستطرد في قصص أولئك المنذرين من قوم نوح وإبراهيم وموسى وهارون وإلياس ولوط ويونس وكيف كانت عاقبة المنذرين وعاقبة المؤمنين.
والشوط الثالث يتحدث عن تلك الأسطورة التي مر ذكرها : أسطورة الجن والملائكة. ويقرر كذلك وعد اللّه لرسله بالظفر والغلبة :«وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ»..
وينتهي بختام السورة بتنزيه اللّه سبحانه والتسليم على رسله والاعتراف بربوبيته :«سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ. وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ».. وهي القضايا التي تتناولها السورة في الصميم.. (١)
مجمل ماحوته السورة من موضوعات
(١) التوحيد ودليله في الآفاق والأنفس.
(٢) خلق السموات والأرض ووصفه سبحانه لذلك.
(٣) إنكار المشركين للبعث وما يتبع ذلك من محاورة أهل الجنة لأهل النار وهم يطلعون عليهم.
(٤) وصف الجنة ونعيمها.
(٥) قصص بعض الأنبياء كنوح وإبراهيم وإسماعيل.
(٦) دفع فرية قالها المشركون وتوبيخهم عليها إذ قالوا : الملائكة بنات اللّه.
(٧) تنزيه اللّه عن ذلك.
(٨) بيان أن المشركين لا يفتنون إلا ذوى الأحلام الضعيفة المستعدة للاضلال
(٩) وصف الملائكة بأنهم صافون مسبحون.
(١٠) مدح المرسلين وسلام اللّه عليهم.
(١١) حمد اللّه وثناؤه على نفسه بأنه رب العزة ورب الخلق أجمعين. (٢)
================

(١) - فى ظلال القرآن ـ موافقا للمطبوع - (٥ / ٢٩٨٠)
(٢) - تفسير الشيخ المراغى ـ موافقا للمطبوع - (٢٣ / ٨٣)


الصفحة التالية
Icon