ابن كثير قوله تعالى: ((وما يعلم تأويله إلا الله)) ( )، وقوله تعالى: ((وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها قل إنما الآيات عند الله وما يشعركم)) ( )،( )، وقوله تعالى : ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر)) ( ) وعاصم والكسائى - يقفان - حيث تم الكلام، وأبو عمرو يتعمد رءوس الآيات، وإن تعلقت بما بعدها، اتباعاً لهدى رسول الله - ﷺ - وسنته - حيث - روى أبو داود وغيره عن أم سلمة أن النبى - ﷺ - " كان إذا قرأ قطع قراءته آية آية يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، ثم يقف، الحمد لله رب العالمين، ثم يقف، الرحمن الرحيم، ثم يقف " ( )
أقسام الوقف
قسم العلماء الوقف إلى أقسام عدة مختلفين فى اتجاهاتهم نحو هذا التقسيم، والذى يترجح لدى واستقر الرأى عندى على اختياره من بين ما ذكره العلماء من أقسام أن الوقف ينقسم إلى قسمين:
الأول : وقف اضطرارى:
وهو ما اضطر إليه بسبب ضيق تنفس، ونحوه، كعجز ونسيان، فعلى القارئ وصله بعد أن يزول سببه، وذلك بأن يبدأ من الكلمة التى وقف عليها إن صلحت للابتداء بها، وإلا ابتدأ بعد وقف صالح مما قبلها.
الثانى: وقف اختيارى:
وهو ما قصد لذاته من غير عروض سبب من الأسباب فهو مما يختاره القارئ ويقصده للاستراحة والتنفس، وهذا القسم الثانى هو المقصود بالحديث عن الوقف، لأنه هو الذى يعتمد عليه فقه القارئ وبصيرته حيث تظهر فيه شخصيته فى اختيار ما يقف عليه وما يبتدئ به.
ثم إن هذا القسم ينقسم إلى أقسام هى:
١- الوقف التام ويسمى " المختار "