يقول ابن سعدي رحمه الله: ولهذا سميت زكاة لأنها تزكى صاحبها فيزداد إيمانه
ويتم إسلامه.
ثالثا: كونها تطهيراً للمال وزيادة يا نمائه وسببا في بركته:
قال تعالى: (وماءاتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون) الروم ٣٩.
وقال تعالى: (ويمحق الله الربا ويربب الصدقات) البقرة ٢٦٨.
وقال تعالى: (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) سبأ ٣٩.
رابعا: القضاء على الشح فإنه خصلة ذميمة وخلق سيء:
قال تعالى: (لووكان الانسان قتوراً) الِإسراء١٠٠.
وقال تعالى: (وأحضرت الأنفس الشح) النساء١٢٨.
والإِقتار والشح قيود للإِنسان وعبودية، والمطلوب منه أن يكسرتلك القيود ويخلص العبودية لخالقه، فبإخراجه الزكاة طيبة بها نفسه خالصة بها نيته علو وارتفاع.
خامسا: التعود على الِإنفاق والبذل والعطاء.
والِإنفاق خصلة كريمة، وصفة رفيعة، وخلق جميل، ضد الشح تماما، بل هو علامة على الإِسلام والإِيمان والتقوى.
قال تعالى: (والذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) البقرة ٣.
وقال تعالى: (الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا
لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم) الأنفال ٢، ٣.
يقول عبد القادر عودة:
"على أن الإِنفاق يعتبرها الاسم أصلا من أصول البر، أي الخير، فلا يتم الخيرإلا بالِإنفاق، لقوله تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر منءامن بالله واليوم الاَخر والملائكة والكتاب والنبي!! ن وءاتى المال على حبه ذوي القربى