ومثال ذلك قوله تعالى :((وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ)) (البقرة: ٤٣) وقد جاءت السنة القولية والفعلية بتفصيل ذلك كما هو مبسوط في كتب الفقه
٥- بيان أن المنطوق لا مفهوم له :
ومثاله قوله تعالى :((وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِباً فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ)) (البقرة ٢٨٣).
فقوله :((وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ)). لا مفهوم له كما بينت ذلك السنة، فقد ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ توفي ودرعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين وسقاً من شعير رهنها قوتاً لأهله، وكان ذلك في الحضر(١)فدلّ ذلك على أن منطوق الآية لا مفهوم له.
٦- توضيح المبهم كأسماء الأشخاص والأماكن : ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى :((فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ)) (الأحزاب: ٢٣).
فقد أخرج الحاكم عن عائشة رضي الله عنها أن طلحة رضي الله عنه دخل على النبي ﷺ فقال :((أنت يا طلحة ممن قضى نحبه ))(٢)
ومن الأمثلة أيضاً : قوله تعالى :((حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى)) (البقرة: ٢٣٨).
فقد ثبت عن رسول الله ﷺ في الصحيحين وغيرهما أنها صلاة العصر(٣).
٧- بيان المراد باللفظ :
ومثاله قوله تعالى :((وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ)) (الانفال: ٦٠).
(٢) أخرجه الحاكم في المستدرك ٢/٤٥٠. وصححه ابن حجر في الفتح : ٨/٥١٨.
(٣) انظر صحيح البخاري رقم ٢٧٧٣، ومسلم رقم ٦٢٧.