٢) قوله (تعالى): "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون": منسوخة بقوله (تعالى): "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم" الآية. قلت: لو ادّعى مدّع أن ناسخها ما بعدها لكان حسناً وهو: "مالهم ألا يعذبهم الله" الآية، أي: وإن كنت فيهم وإن كانوا يستغفرون.
٣) قوله (تعالى): "قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت سنت الأولين": منسوخة بقوله (تعالى): "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة" أي: شرك.
٤) قوله (تعالى): "وإن جنحو للسلم فاجنح لها": منسوخة عند جماعة بآية السيف.
٥) قوله (تعالى): "إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون". قال ابن عباس: لما ثقلت على المسلمين فنسخها الله بقوله (تعالى): "الآن خفف عنكم"، وقيل: لا نسخ لأنّ التخفيف لا ينسخ حكم الأول، وإنما التخفيف رخصة وإباحة والناسخ ما رفع حكم المنسوخ وبالإجماع أن الرجل إذا أطاق قتال غيره من المشركين وقاتلهم كان له الأجر العظيم، قاله بعض المحققين.
٦) قوله (تعالى): "والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا"، يعنى الميراث وذلك أنهم كانوا يتوارثون بالهجرة، ثم نسخ بقوله (تعالى): "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض" الآية. وزاد بعضهم: وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير. وقيل: هنا ينسخ بآية السيف.
سورة التوبة: فيها من المنسوخ ست آيات: