١) قوله (تعالى): "يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة، ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم": منسوخة بقوله (تعالى): "فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" الآية. فائدة: لمّا نزل قوله (تعالى): "إذا ناجيتم الرسول" الآية، أمسكوا عن كلامه حتى نسخت ولم يعمل بها غير علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه). قال الكلبي: ولم يثبت حكمها غير ساعة حتى نسخت. وقال مقاتل: كان ذلك عشر ليال ثم نسخ. وعن علي (كرم الله وجهه): أنّ في كتاب الله آية ما عمل بها أحد قبلي ولا عمل أحد بها بعدي وهي آية المناجاة، كان لي دينار ولم أملك إذ ذاك غيره فصرفته بعشر دراهم ثم جعلت كلما أردت أن أسال عن مسألة تصدقت بدرهم حتى لم يبق معي غير واحد، فتصدقت به وسألت فنسخت الآية. وعن ابن عمر (رضي الله عنه) كان لعلي ثلاث ولو كانت في واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم: تزويجه فاطمة (رضي الله عنها) وإعطاؤه الراية وآية النجوى.
سورة الحشر: قال هبة الله: وفيها ناسخ وليس فيها منسوخ:


الصفحة التالية
Icon