- الثاني: ما كان محفوظاً في صدور الرجال.
- الثالث: أن لا يقبل شيئاً من المكتوب حتى يشهد شاهدان على أنه كُتب بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم، قال السخاوي معناه: "من جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله الذي كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم". (١)
وقال ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: "وكان غرضهم أن لا يكتب إلا من عين ما كتب بين يدي النبي ﷺ لا من مجرد الحفظ". (٢)
- الرابع: أن لا يقبل من صدور الرجال إلا ما تلقوه من فم الرسول ﷺ فإن عمر رضي الله عنه ينادي: "من كان تلقى من رسول الله ﷺ شيئاً من القرآن فليأتنا به" ولم يقل من حفظ شيئاً من القرآن فليأتنا به.
_________
(١) جمال القراء: السخاوي ج١، ص٨٦.
(٢) فتح الباري: ابن حجر ج٩ ص١٥، وانظر المرشد الوجيز: لأبي شامة، ص٥٧.