وحفظ الرسول ﷺ القرآن وحفظه الصحابة رضي الله عنهم وتنافسوا في حفظه، وتلاوته، وتدبره، ومدارسته، وتفسيره، والعمل به، وكانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، وكانوا يهجرون لذيذ المنام، ودفء الفراش، ويؤثرون قيام الليل والتهجد بالقرآن حتى كان يسمع لهم دوىٌ كدوي النحل لتلاوتهم القرآن.
وحفظه من بعدهم التابعون ومن تبعهم وما زالت المسيرة والحمد لله مستمرة فأنشئت مدارس وجماعات لتحفيظ القرآن الكريم وأقيمت المسابقات المحلية والدولية، ورصدت الجوائز والمكافآت وحفظ القرآن - بحمد الله وفضله - الآلاف من المسلمين كاملاً.
ومن خصائص جمع القرآن بمعنى حفظه:
١ - أن جمع القرآن بمعنى حفظه في الصدور هو أول علم نشأ من علوم القرآن الكريم.
٢ - أنه دائم لا ينقطع - إن شاء الله تعالى - فقد حفظه الرسول ﷺ وحفظه الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم وما زال المسلمون يحفظونه إلى أن يأذن الله برفعه في آخر الزمان.
٣ - أن الحفظ في الصدور خاص بالقرآن فليس هناك كتاب يحفظه أهله في صدورهم غيره.