٣ - ثم دفع ذلك إلى زيد بن ثابت والقرشيين الثلاثة وأمرهم بنسخ مصاحف منها وقال عثمان للقرشيين: "إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم". (١)
٤ - إذا كان في آية أكثر من قراءة تكتب الآية خالية من أيَّة علامة تقصِرُ النطقَ بها على قراءة واحدة فتكتب برسم واحد يحتمل القراءتين أو القراءات فيها جميعاً مثل:
أ - ﴿ فَتَبَيَّنُوا ﴾ (الحجرات: ٦) التي قُرِأت أيضاً (فتثبتوا). (٢)
ب - ﴿ نُنْشِزُهَا ﴾ (البقرة: ٢٥٩) قُرأت أيضاً (ننشرها). (٣)
أما إذا لم يمكن رسمها بحيث تحتمل القراءات فيها فتكتب في بعض المصاحف برسم يدل على قراءة، وفي مصاحف أخرى برسم يدل على القراءة الأخرى مثل:
أ - ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ ﴾ (البقرة: ١٣٢) هكذا تكتب في بعض المصاحف وفي بعضها (وأوصى). (٤)
ب - ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ (آل عمران: ١٣٣) بواو قبل السين في بعض المصاحف وفي بعضها بحذف الواو. (٥)
_________
(١) صحيح البخاري: ج٦ ص٩٩.
(٢) وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف (النشر في القراءات العشر، ابن الجوزي ج٢، ص٢٥١).
(٣) الأولى قراءة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف بالزاي والباقون بالراء المهملة، إتحاف فضلاء البشر: البناء ص١٦٢).
(٤) وهي قراءة نافع وابن عامر (إتحاف فضلاء البشر ص١٤٨).
(٥) وهي قراءة نافع وابن عامر (إتحاف فضلاء البشر ص١٧٩).


الصفحة التالية
Icon