فقد روى ابن أبي داود في المصاحف عن محمد بن سيرين عن كثير بن أفلح قال: لمّا أراد عثمان أن يكتب المصاحف جمع له اثني عشر رجلاً من قريش والأنصار فيهم أبي بن كعب، وزيد بن ثابت قال فبعثوا إلى الرَّبعة التي في بيت عمر فجيء بها، قال وكان عثمان يتعاهدهم فكانوا إذا تدارؤوا في شيء أخروه، قال محمد : فقلت لكثير وكان منهم فيمن يكتب: هل تدرون لم كانوا يؤخرونه؟ قال: لا، قال محمد فظننت ظنَّاً أنما كانوا يؤخرونها لينظروا أحدثهم عهداً بالعرضة الأخيرة فيكتبونها على قوله. (١)
٤ - الاقتصار على القراءات الثابتة المعروفة عن الرسول ﷺ وإلغاء ما لم يثبت. (٢)
٥ - كان مرتب الآيات والسور على الوجه المعروف الآن.
قال الحاكم في المستدرك: "إن جمع القرآن لم يكن مرة واحدة، فقد جُمِع بعضه بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم جمع بعضه بحضرة أبي بكر الصديق، والجمع الثالث هو في ترتيب السور وكان في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين". (٣)
_________
(١) المصاحف: ابن أبي داود، ص٣٣.
(٢) البرهان، الزركشي، ج١، ص٢٣٥.
(٣) المستدرك، الحاكم ج٢، ص٢٢٩.