وكان المبحث الأول عن جمعه في عهد أبي بكر الصديق مبيناً أن سببه الخوف من ذهاب شيء من القرآن بسبب استشهاد كثير من الحفاظ في حروب الردة وكان ذلك في السنة الثانية عشرة من الهجرة حيث تم اختيار زيد بن ثابت لأسباب وأن زيد قد سلك منهجاً دقيقاً محكماً فبين أسسه وقواعده، ومميزات هذا الجمع، ومكانته عند الصحابة حيث نال إجماعهم على صحته ودقته ثم تسميته بالمصحف.
وجاء المبحث الثاني عن جمعه في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان سببه الاختلاف في الأحرف السبعة فاتفقوا على نسخه على حرف واحد هو حرف قريش وكان ذلك بين عامي ٢٤ و٢٥ وتم اختيار زيد وثلاثة نفر من قريش وذكر الباحث المنهج في هذا الجمع ومزاياه والفروق بينه وبين الجمع في عهد أبي بكر رضي الله عنه وإجماع الصحابة على سلامة هذا الجمع ودقته ثم بين عدد هذه المصاحف المنسوخة والجهات التي أرسلت إليها وخبر هذه المصاحف.