* قوله (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) الآية، أخبرنا أبو ٣ حدثنا إسماعيل
ابن قتيبة قال: حدثنا أبو بكير قال: حدثنا خالد بن معروف، عن مقاتل ابن حيان قال: نزلت في أبي مرثد الغنوى، استأذن النبي ﷺ في عناق أن يتزوجها، وهي امرأة مسكينة من قريش، وكانت ذات حظ من جمال وهي مشركة وأبو مرثد مسلم، فقال: يا نبي الله إنها لتعجبني، فأنزل الله عز وجل - ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن - أخبرنا أبو عثمان قال: أخبرنا جدى قال: أخبرنا أبو عمر قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عمر بن حماد قال: حدثنا أسباط عن السدى، عن أبي مالك، عن ابن عباس في هذه الآية قال: نزلت في عبد الله بن رواحة، وكانت له أمة سوداء وأنه غضب عليها فلطمها، ثم إنه فزع، فأتى النبي ﷺ فأخبره خبرها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ماهي يا عبد الله ؟ فقال: يا رسول الله هي تصوم وتصلي وتحسن الوضوء، وتشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسوله، فقا ل: يا عبد الله هذه مؤمنة، قال عبد الله: فو الذي بعثك بالحق لاعتقنها ولاتزوجنها، ففعل، فطعن عليه ناس من المسلمين فقالوا: نكح أمة، وكانوا يريدون أن ينكحوا إلى المشركين وينكحوهم رغبة في أحسابهم، فأنزل الله تعالى فيه - ولامة مؤمنة خير من مشركة - الآية.
وقال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أن رسول الله ﷺ بعث رجلا من غنى يقال له مرثد بن أبي مرثد حليفا لبني هاشم إلى مكة ليخرج ناسا من المسلمين بها أسراء، فلما قدمها سمعت به امرأة يقال لها عناق، وكانت خليلة له في الجاهلية، فلما أسلم أعرض عنها، فأتته فقالت: ويحك يا مرثد ألا نخلو، فقال لها: إن الاسلام قد حال بيني وبينك وحرمه علينا، ولكن إن شئت تزوجتك إذا رجعت إلى رسول الله ﷺ استأذنته في ذلك ثم تزوجتك، فقالت له: أنت تتبرم، ثم استغاثت عليه فضربوه ضربا شديدا، ثم خلوا سبيله، فلما قضى حاجته بمكة انصرف