شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى ربهم، فأنزل الله عز وجل - ليس لك من الامر شئ -.
أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي، أخبرنا عبد الله بن حامد الوزان قال: أخبرنا أبو حامد ابن الشرقي قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، أنه سمع رسول الله ﷺ قال في صلاة الفجر حين رفع رأسه من الركوع: ربنا لك الحمد، اللهم ألعن فلانا وفلانا، دعا على ناس من المنافقين، فأنزل الله عز وجل - ليس لك من الامر شئ - رواه البخاري من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب وسياقه أحسن من هذا.
أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا الحر بن نصر قال: فروى علي بن وهب، أخبرنا يونس بن يزيد، عن ابن شهاب قال: أخبرني شعيب بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أنهما سمعا أبا هريرة يقول: كان رسول الله ﷺ حين يفرغ في صلاة الفجر من القراءة ويكبر ويرفع رأسه ويقول: سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم يقول وهو قائم: اللهم انج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين من المؤمنين: اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف، اللهم ألعن لحيان ورعلا
وذكوان وعصية عصت الله ورسوله، ثم بلغنا أنه ترك لما نزلت - ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون - رواه البخاري، عن موسى ابن إسماعيل، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري.
* قوله تعالى: (والذين إذا فعلوا فاحشة) الآية.
قال ابن عباس في رواية عطاء: نزلت الآية في نبهان التمار، أتته امرأة حسناء باع منها تمرا فضمها إلى نفسه وقبلها ثم ندم على ذلك، فأتى النبي ﷺ وذكر ذلك له، فنزلت هذه الآية.
(٦ - أسباب النزول).