﴿ اتخذتم آيات الله ﴾ - ﴿ وأخذتم على ذلكم إصري ﴾
فهذا ضمير الجمع ثم قال وفي الإفراد يعني نحو ﴿ فأخذتهم فكيف كان عقاب ﴾ - ﴿ لئن اتخذت إلها غيري ﴾ - / < لتخذت عليه أجرا > / - ﴿ ثم أخذتها وإلي المصير ﴾
وتقدير الكلام إظهار اتخذتم في الجميع وفي الإفراد عاشر دغفلا ويقال عيش دغفل أي واسع وعام دغفل أي مخصب يشير إلى ظهور الإظهار وسعة الاحتجاج له ولا مانع من توهم أن إظهار اتخذتم وأخذتم لفاز ثم قال وفي الإفراد حفص وابن كثير والواو فصل
٢٨٤ [ وفي اركب ( ه ) دى ( ب ) ر ( ق ) ريب بخلفهم % ( ك ) ما ( ض ) اع ( ج ) ا يلهث ( ل ) ه ( د ) ار ( ج ) هلا ] (١) قد تقدم في شرح الخطبة أنه إنما سمى قالون هنا بعد الرمز لأنه يذكر الخلف له كأنه مستأنف مسألة أخرى كقوله وبصروهم أدري ولهذا قال ذو خلف بالرفع لأنه خبر وقالون الذي هو مبتدأ ولو عطف قالون على ما قبله لقال ذا خلف نصبا على الحال يعني لقالون خلاف في الثاء من يلهث وأما ﴿ يعذب من يشاء ﴾
في آخر البقرة فابن عامر وعاصم يضمان الباء كما سيأتي في موضعه والباقون من القراء يسكنونها ثم

__________
١- أي والإظهار في اركب هدى قارئ ذي بر متواضع يعني قوله تعالى في سورة هود ( اركب معنا )
أظهر الباء البزي وقالون وخلاد بخلف عنهم وأظهرها ابن عامر وخلف وورش بلا خلاف وأظهر الثاء من ﴿ يلهث ذلك ﴾
هشام وابن كثير وورش ويلهث موضعان في الأعراف الخلاف في الثاني منهما والأول لا خلاف في إظهار ثائه فكان ينبغي أن يقيده كما قيد صاد مريم
فإن قلت الثاء لا تدغم في الهمزة فلهذا اغتفر أمرها قلت والدال لا تدغم في الواو فهلا اغتفر أمرها والبر بفتح الباء ذو البر وضاع أي انتشر واشتهر من ضاع الطيب إذا فاحت رائحته ودار فعل أمر من دارى يداري وجهلا جمع جاهل وما أطبع اقتران هذه الكلمة في الظاهر كما ضاع جا يلهث
٢٨٥ [ وقالون ذو خلف وفي البقره فقل % يعذب ( د ) نا بالخلف ( ج ) ودا وموبلا ]


الصفحة التالية
Icon