فإن قلت فيها نحو ﴿ وأن يحشر الناس ضحى ﴾ فمن أين تعلم إمالته
قلت من قوله وما رسموا بالياء وقد نبهنا عليه ثم وكذلك العلى ثم ذكر باقي السور فقال
٣٠٧ [ وفي الشمس والأعلى وفي الليل الضحى % وفي اقرأ وفي والنازعات تميلا ]
٣٠٨ [ ومن تحتها ثم القيامة في المعارج % يا منهال أفلحت منهلا ] (١) جميع ما في هذا البيت إمالة صحبة وهو من ذوات الياء وسدى من أسديت الشيء إذا أهملته ولا يمال ( سوى وسدى )

__________
١- الضمير في تميلا للمذكور ومراده تميل أواخر أي هذه السور أيضا والضمير في ومن تحتها للنازعات أراد سورة عبس والجار والمجرور صفة موصوف محذوف كقوله تعالى ﴿ وما منا إلا له مقام معلوم ﴾
أي وفي سورة من تحت النازعات ثم في القيامة ثم في المعارج أي وفي سورة سأل سائل ألا ترى كيف ذكر ما قبلها وما بعدها بحرف في فجملة هذه السور إحدى عشر منها أربع شملت الإمالة أواخر آياتها كلها لقبولها لذلك وهي ( والنجم إذا هوى - سبح اسم ربك الأعلى - والشمس وضحاها - والليل إذا يغشى )
وسبع سور دخلت الإمالة في بعض آياتها وهي التي تقبل الإمالة وهي طه والمعارج والقيامة والنازعات وعبس والضحى واقرأ باسم ربك
ثم الإمالة في الجميع ليس بعدها ضمير مؤنث إلا في سورتين والشمس والنازعات أما والشمس فاستوعب ضمير المؤنث أواخر آيها وأما النازعات ففيها الأمران مرتين ولم يأت آيات في آخرهن ألف مقصورة نسقا إلا في هذه السور والمنهال الكثير الإنهال والإنهال إيراد الإبل المنهل ومنهلا أي موردا أو معطيا إذ يقال
أنهلت الرجل إذا أعطيته وانتصب على الحال فكأنه نادى نفسه أو جميع من يعلم العلم وحروف القرآن ورواياته الثابتة من ذلك وقد صح عن النبي ﷺ أنه قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه والله أعلم
٣٠٩ [ رمى ( صحبة ) أعمى في الإسراء ثانيا % سوى وسدى في الوقف عنهم تسبلا ]


الصفحة التالية
Icon