٣٢٦ [ وإضجاع أنصاري ( ت ) ميم وسارعوا % نسارع والباري وبارئكم ( ت ) لا ] (١) وجميع في هذا البيت انفرد بإمالته الدوري عن الكسائي والضمير في عنه له والتاء في تمثلا رمزه لأجل لفظ الجواري وقيل الرمز هو قوله تميم وما ذكرناه واضح وإنما أميلت هذه الألفاظ الخمسة للكسر المجاور للألف بعدها مع كون الكسرة على راء في - يسارعون - و - الجوار - ومع زيادة - في طغيانهم - وهي مجاورة الياء للألف من قبلها - وآذانهم - في القرآن في سبعة مواضع في البقرة والأنعام وسبحان والكهف في موضعين وفصلت ونوح - و - طغيانهم - في خمس سور في البقرة والأنعام والأعراف ويونس والمؤمنون ولا يمال طغيانا كبيرا إلا في رواية شاذة عن الكسائي ويسارعون في سبعة مواضع في آل عمران موضعان وفي المائدة ثلاثة وفي الأنبياء والمؤمنون - و - آذاننا - في فصلت فقط والجوار في ثلاث سور في حم عسق والرحمن وكورت وصواب قراءته في النظم بغير ياء لأن قراءة من أمالها كذلك في حم عسق وأجمعوا على حذفها في الرحمن وكورت للساكن بعدها ثم ذكر ما اختلف فيه عن الدوري فقال
٣٢٨ [ يواري أواري في العقود بخلفه % ضعافا وحرفا النمل آتيك ( ق ) ولا ] + العقود هي سورة المائدة يريد قوله تعالى ﴿ كيف يواري ﴾ - ﴿ فأواري سوأة أخي ﴾
ولم يذكر صاحب التيسير فيهما إمالة وقال في كتاب الإمالة اجتمعت القراءة على إخلاص الفتح فيهما
١- يريد قوله تعالى ﴿ من أنصاري إلى الله ﴾
في آل عمران والصف - وسارعوا إلى مغفرة - نسارع لهم في الخيرات - والبارئ - في الحشر - وبارئكم - في موضعين في البقرة انفرد بإمالة ما في هذا البيت والذي بعده الدوري عن الكسائي والتاء في تميم وتلا رمز كل واحد منهما رمز لما سبقه من الألفاظ وكذا آخر البيت الآتي وأشار بقوله تميم إلى أن الإمالة هي لغة تميم على ما سبق نقله في أول الباب وهو على حذف مضاف أي الإضجاع لغة تميم ولو قال واضجع ( أنصاري )
تميم لكان حسنا ولم يحتج إلى حذف مضاف والضمير في تلا فاعل يعود إلى المقصود بقوله تميم وهو القارئ كما قال في البيت الآتي عنه ويجوز أن يريد تبع هذا المذكور ما قبله في الإمالة ووجه إمالة الألف في هذه المواضع ما بعدها من الكسر على الراء مع أن الراء ظرف في أنصاري ولو لم يذكر هاهنا مع ما اختص بالدوري لكانت واجبة الإمالة في مذهب أبي عمرو أيضا على القاعدة السابقة
٣٢٧ [ وآذانهم طغيانهم ويسارعون % آذاننا عنه الجواري ( ت ) مثلا ]