فكأنه قيل حتى يطهرن ويتطهرن أي حتى يجتمع الأمران وهما انقطاع الدم والاغتسال فأحدهما لا يكفي بدليل ما لو اغتسلت قبل انقطاع الدم فإن ذلك لا يبيح الوطئ فكذا إذا انقطع الدم ولم تغتسل والله أعلم
٥٠٩ [ وضم يخافا ( ف ) از والكل أدغموا % تضارر وضم الراء ( حق ) وذو جلا ] (١) ( آتيتم من ربا )
في سورة الروم وهنا ﴿ إذا سلمتم ما آتيتم ﴾

__________
١- قرأ حمزة على ما لم يسم فاعله كيقال فقوله تعالى ﴿ ألا يقيما حدود الله ﴾
يكون بدلا من ضمير التثنية في - يخافا - وهو بدل الاشتمال كقولك خفيف زيد شره فالخائف غير الزوجين من الولاة والأقارب ونحو ذلك وعلى قراءة الجماعة هما الخائفان وأن لا يقيما مفعول به والخطاب في قوله تعالى ﴿ ولا يحل لكم ﴾
يجوز أن يكون للأزواج وأن يكون للولاء وقوله سبحانه ﴿ لا تضار والدة ﴾
أصله لا تضارر بكسر الراء الأولى أو بفتحها مبنيا للفاعل أو للمفعول على اختلاف في تفسيره والكل صحيح المعنى في الآية أدغمت الراء الأولى في الثانية فمن رفع جعله خبرا بمعنى النهي ومن فتح فهو نهى انجزمت الراء له ففتحت لالتقاء الساكنين كقولك لاتعض زيدا لأن المدغم ساكن ومثله في المائدة ﴿ من يرتد منكم ﴾ - وقرئ - من يرتدد )
على الأصل ولم يقرأ هنا تضارر فقوله وضم الراء يعني الراء المشددة الثانية من الراءين المدغمة والمدغم فيها وإنما قال الناظم وضم الراء ولم يقل ورفع الراء لأن القراءة الأخرى بالفتح لأنها حركة بناء فلا بد من الإخلال بإحدى العبارتين وقوله وذو جلا أي ذو جلاء بالمد أي انكشاف وظهور ويروى بفتح الجيم وكسرها وذو جلا ليس برمز وكذا قوله في آخر آل عمران وذو ملا لأن الواو فاصلة ولا تجعل الواو في ذلك كالواو في وحكم صحاب على ما تقدم في شرح الخطبة
٥١٠ [ وقصر أتيتم من ربا وأتيتمو % هنا ( د ) ار وجها ليس إلا مبجلا ]


الصفحة التالية
Icon