أي هذه مواضع الخلاف قد نص عليها وما عدا ذلك مجمع عليه لكن بعضه وقع الاتفاق على تحقيقه وبعضه على تشديده والله أعلم
ووقع في كتاب السبعة لابن مجاهد تخفيف سائر القرآن مما لم يمت زاد في نسخة كقوله وإن يكن ميتة وبلدة ميتا ونحوه
٥٥٠ [ وكفلها الكوفي ثقيلا وسكنوا % وضعت وضموا ساكنا ( ص ) ح ( كفلا ) ] (١) أي دونه جماعات يقومون بنقله ودليله والعرب تنطق بزكريا ممدودا ومقصورا وهو اسم أعجمي ومن عادتهم كثرة التصرف في الألفاظ الأعجمية ويقال أيضا زكرى وزكر بالصرف فيهما لإلحاق الأول بالنسب فهو كصرف معافري ومدايني ولخفة الثاني بإسكان الوسط فهو كنوح ولوط وغير شعبة من الذين همزوا زكريا رفعوا الأول وهو قوله تعالى ﴿ وكفلها زكريا ﴾
على أنه فاعل وكفلها وشعبة نصبه على أنه مفعول به لأنه يقرؤه وكفلها بالتشديد وقوله غير شعبة مبتدأ ورفع خبره أي ذو رفع وقيل غير فاعل والأولا مفعول رفع لأنه مصدر والله أعلم
٥٥٢ [ وذكر فناداه وأضجعه ( ش ) اهدا % ومن بعد أن الله يكسر ( ف ) ي ( ك ) لا ] + إسناد الفعل إلى الجماعة يجوز تذكيره وتأنيثه فلما ذكر حمزة والكسائي فناداه الملائكة أمالا ألفه على أصلها في إمالة ذوات الياء ولهذا قال شاهدا أي شاهدا بصحته وإن الله من بعد فناداه يعني
١- أي يقرؤه الكوفي ثقيلا أي كفلها الله زكريا وقرأ الجماعة على إسناد الفعل إلى زكريا وهو موافق لقوله تعالى ﴿ أيهم يكفل مريم ﴾
وقراءة وضعت بإسكان العين وضم التاء على إخبار أم مريم عليها السلام عن نفسها وقراءة وضعت بفتح العين وسكون التاء إخبار من الله تعالى عنها وليس الضمير في سكنوا ولا في ضموا عائد على الكوفي وإنما يعودان على مطلق القراءة ولو قال
( وكفلها الكوفي ثقيلا وضعت ساكن % العين واضمم ساكنا صح كفلا )
لارتفع هذا الوهم وكفلا جمع كافل وهو منصوب على التمييز والله أعلم
٥٥١ [ وقل زكريا دون همز جميعه % ( صحاب ) ورفع غير شعبة الاولا ]