والخطاب على الالتفات أو الاستئناف والغيب في - يرجعون - عاد أي عاد على يبغون لأن حفصا قرأهما بالغيب والله أعلم
٥٦٤ [ وبالكسر حج البيت ( ع ) ن ( ش ) اهد وغيب % ما تفعلوا لن تكفروه لهم تلا ] (١) يريد ﴿ لا يضركم كيدهم شيئا ﴾
ضار يضير وضر يضر لغتان والفعل مجزوم في القراءتين على جواب الشرط والضم في الراء على قراءة من شدد ضمة بناء إتباعا لضمة الضاد كما نقول لا يرد ويجوز في اللغة الفتح والكسر وظاهر كلامه يدل على أن ضمة الراء حركة إعراب لأنه ضد الجزم وقد قيل به على أن يكون في نية التقديم على الشرط وقيل على حذف الفاء وكلاهما ضعيف والأصح ما تقدم ولكن ضاقت على الناظم العبارة كما تقدم في تضارر في سورة البقرة وأراد بقوله ويضم الغير ضمة الضاد لأن الكسر ضده الفتح لا الضم فاحتاج إلى بيانه وأما جزم الراء فيهم من القراءة الأخرى لأن الجزم ضده الرفع والراء بالنصب لأنه مفعول ثقلا وإنما نص عليه في القراءة الأخرى ولم ينص على التخفيف في الأولى لأنه مستغن عن ذكر التخفيف في الأولى لعدم إمكان النطق بمشدد مجزوم في وسط كلمة ولا يتعذر النطق بمرفوع خفيف فذكره في موضع الحاجة إليه والله أعلم
٥٦٦ [ وفيما هنا قل منزلين ومنزلون % لليحصبي في العنكبوت مثقلا ] + أي وفي جملة الحروف المختلف فيها هنا هذا الحرف الذي هو ﴿ بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين ﴾
أو التقدير اقرأ لليحصبي - منزلين - في الحرف الذي هنا - ومنزلون - في حرف العنكبوت وهو
١- الكسر والفتح في الحج لغتان ولم يقرأ بالكسر إلا في هذا الموضع أي - وحج البيت - بكسر الحاء منقول عن شاهد أي عن ثقة شاهد له بالصحة وأضاف وغيب إلى جملة ما بعده من الفعلين أي غيب هذا المجموع لهم أي لمدلول عن شاهد وفي تلا ضمير يعود على وغيب أي أنه تبع ما قبله من الغيبة من قوله ﴿ من أهل الكتاب أمة ﴾ إلى قوله ﴿ وأولئك من الصالحين ﴾
والخطاب لهذه الأمة أو على طريق الالتفات أو التقدير وقلنا لهم ذلك والله أعلم
٥٦٥ [ يضركم بكسر الضاد مع جزم رائه % ( سما ) ويضم الغير والراء ثقلا ]