أي هي بينة في نفسها ظاهرة وبينات جمعها يقال بينت الشيء تبين مثل تبين ويجوز أن يكون متعديا أي مبينة صدق مدعيها فهو لازم ومتعد وصحيحا حال من فاعل دنا وكسر الجمع أي كسريا المجموع من ذلك والله أعلم
٥٩٦ [ وفي محصنات فاكسر الصاد ( ر ) اويا % وفي المحصنات اكسر له غير أولا ] (١) يعني ﴿ وأحل لكم ما وراء ذلكم ﴾
ومعنى صحابه وجوه أي رواته رؤساء من قولهم هم وجوه القوم أي أشرافهم وكبارهم وعاد الضمير مفردا صحابه وإن كان الذي عاد إليه مثنى وهما الضم والكسر لأنهما في معنى المفرد وهو اللفظ والحرف أو صحاب هذا الفعل وجوه وهذه القراءة على مطابقته ﴿ حرمت عليكم ﴾
ووجه الفتح إسناد الفعل إلى الله تعالى لقوله قبله ﴿ كتاب الله عليكم ﴾
قوله وفي أحصن أي والضم والكسر في الموضعين الفتح في الحرفين أما كونه ضد الكسر فمطرد ومنعكس وأما كونه ضد الضم فمطرد غير منعكس على ما سبق بيانه في شرح الخطبة ولم يقرأ أحد بالضم والكسر في الكلمتين معا إلا حفص وقرأ أبو بكر بالفتح فيهما معا وأما باقي القراء فمن ضم وكسر في - أحل - فتح في - أحصن - ومن فتح في - أحل - ضم وكسر في - أحصن - فالفتح في - أحصن - كالكسر في - محصنات أسند الفعل إليهن والضم والكسر في - أحصن - كفتح صاد - محصنات - والله أعلم
١- يعني اكسر المنكر والمعرف إلا الأول وهو ﴿ والمحصنات من النساء ﴾
في رأس الجزء لأنه بمعنى المزوجات فالكسر على معنى أنهن أحصن فروجهن إما بالأزواج أو بالحفظ والفتح على أن الله تعالى أحصنهن أو يكون بمعنى الكسر قال الشيخ في شرحه يقال أحصن فهو محصن والفتح إذا أفلس فهو ملفح وأشهب فهو مشهب نذرت بالفتح هذه الثلاثة وأولا مخفوض بغير ولكنه غير منصرف والتقدير غير حرف أول والله أعلم
٥٩٧ [ وضم وكسر في أحل صحابه % وجوه وفي أحصن ( ع ) ن ( نفر ) العلا ]