فجعلهما بمنزلة ضحوة قال أبو العباس المهدوي حكى سيبويه والخليل أن بعضهم ينكره فيقول رأيته غدوة بالتنوين وبذلك قرأ ابن عامر نكرة فأدخل عليها الألف واللام والله أعلم
٦٤١ [ وأن بفتح ( عم ن ) صرا وبعد ( ك ) م % ( ن ) ما يستبين ( صحبة ) ذكروا ولا ] (١)

__________
١- نصرا تمييز أو حال كما تقدم في وعم علا ونما أي ورد من قولهم نما الحديث قال من حديث نمى إلي عجيب أي كم مرة نمى أي نقل أراد أنه ﴿ من عمل منكم سوءا بجهالة ﴾
والذي بعده ( فإنه غفور رحيم )
قرأهما ابن عامر وعاصم بالفتح ونافع فتح الأول وكسر الثاني والباقون بكسرهما فكسرهما معا ظاهر أما الأول فوقع مستأنفا على وجه التفسير والثانية واقعة بعد فاء الجزاء فكانت مكسورة كقوله سبحانه ﴿ ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم ﴾
أجمعوا على كسرها وهذا وجه كسر نافع لها وأما فتح الأول فعلى البدل من الرحمة أو على تقدير لأنه وفتحت الثانية وإن كانت بعد فاء الجزاء على حذف مبتدأ أي فأمره - أنه غفور رحيم - أو على تقدير حذف الخبر فالغفران حاصل له وقد أجمع على الفتح في ﴿ ألم يعلموا أنه من يحادد الله ورسوله فأن له ﴾ - ﴿ كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ﴾
ومنهم من جعل الثانية تكريرا للأولى لأجل طول الكلام على حد قوله ﴿ أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون ﴾
ودخلت الفاء في ( فأنه غفور رحيم )
على حد دخولها في ( فلا تحسبنهم بمفازة


الصفحة التالية
Icon