(١) أي كائنا في صفا نفر فقصر الممدود أو أراد في صلابة الصفا المقصورة لقوة الحجة فيه قال أبو عبيد وكذلك نقرؤها بالرفع لأنا قد وجدنا العرب تجعل بين اسما من غير ما ويدل على ذلك قوله ﴿ فلما بلغا مجمع بينهما ﴾
فجعل بين اسما من غير ما وكذلك قوله ﴿ هذا فراق بيني وبينك ﴾
وقد سمعناه في غير موضع من أشعارها وكان أبو عمرو يقول معنى - تقطع بينكم - تقطع وصلكم فصارت ههنا اسما من غير أن يكون معها ما قال وقرأها الكسائي نصبا وكان يعتبرها بحرف عبد الله لقد تقطع ما بينكم
قال الزجاج الرفع أجود ومعناه لقد تقطع وصلكم والنصب جائز المعنى لقد تقطع ما كان من الشرك بينكم قال أبو علي لما استعمل بين مع الشيئين المتلابسين في نحو بيني وبينك شركة وبيني وبينه رحم وصداقة صارت لاستعمالها في هذه المواضع بمنزلة الوصلة وعلى خلاف الفرقة فلهذا جاء لقد تقطع وصلكم
١- يعني / < يجعلونه قراطيس يبدونها ويخفون كثيرا > /
وجه الغيب فيه الرد على قوله ﴿ إذ قالوا ما أنزل الله على بشر ﴾
والخطاب لقوله ﴿ قل أي ﴾
قل لهم ذلك وقوله وعلمتم على قراءة للغيب التفات والغيب في ( ولينذر أم القرى )
يرجع إلى الكتاب فيكون فعل الإنذار مسندا إلى الكتاب والخطاب للنبي ﷺ وصندلا تمييز أو حال على ما سبق في عبيرا ومندلا عطف جميع ما في هذا البيت على ما في البيت السابق أي وهذا المذكور في هذا البيت يذكو صندلا كما ذكا ذاك عبيرا ومندلا وقوله على غيبة أي على ما فيه من الغيبة فهو في موضع الحال كقولك هو على حداثته يقول الشعر أي ويذكو يبدونها وما بعده على غيبه حقا مصدر مؤكد والصندل شجر طيب الرائحة والله أعلم
٦٥٥ [ وبينكم ارفع ( ف ) ي ( ص ) فا ( نفر ) وجاعل % اقصر وفتح الكسر والرفع ( ث ) ملا ]