خفا تمييز أو حال أي ارتفع تخفيفه أو ارتفع خفيفا أي ذا خف يعني تخفيف الشين مع سكون الغين والباقون بفتح الغين وتشديد الشين وهما لغتان سبق ذكرهما في الأعراف وزاد ابن كثير وأبو عمرو على تخفيف الشين فتحها وفتح الياء الأولى وانقلبت الياء الأخيرة ألفا لانفتاح ما قبلها فقرءا مما يغشاكم مضارع غشى كعمى يعمى فهذا معنى قوله وفي ضمه افتحوا يعني ضم الباء وفي الكسر يعني كسر الشين فتحوا أيضا فتحا حقا والتقدير حق ذلك حقا ولزم من قراءتهما يغشى أن يرتفع النعاس على الفاعلية وأن ينتصب في قراءة غيرهما على المفعولية ليتعدى الفعل إليه بالزيادة على غشى همزة أو تضعيفا فهذا معنى قوله والنعاس ارفعوا أي لمدلول حقا ولا بالكسر أي ذوى ولاء أي متابعة
٧١٦ [ وتخفيفهم في الأولين هنا ولكن % الله وارفع هاءه ( ش ) اع ( ك ) فلا ] (١) يريد ( موهن كيد الكافرين )
وهنت الشي وأوهنته واحد أي جعلته واهنا ضعيفا وتنوين موهن ونصب كيد هو الأصل لأنه اسم فاعل نصب مفعوله وإضافة حفص إضافة تخفيف نحو - بالغ الكعبة - في قراءة الجميع وبالغ أمره - في قراءة حفص أيضا كما سيأتي ومعنى ذاع انتشر وقوله لم ينون أي لم يقع فيه تنوين لحفص فالفعل مسند إلى الجار والمجرور ولا ضمير فيه يرجع إلى موهن أغنى عن ذلك قوله وفيه وكيد مبتدأ وخبره عول عليه

__________
١- يعني الأولين ﴿ ولكن الله قتلهم ﴾ - ﴿ ولكن الله رمى ﴾ احتراز من ﴿ ولكن الله سلم ﴾ - ﴿ ولكن الله ألف بينهم ﴾
فإنهما مشددان بلا خلاف وموضع قوله - ولكن الله - نصب على أنه مفعول وتخفيفهم أي وتخفيفهم - ولكن الله - في الموضعين الأولين أي تخفيف هذا اللفظ ولهذا قال وارفع هاءه أي الهاء من اللفظ المذكور وهي التي في اسم الله تعالى وفي الأولين هو خبر المبتدإ ويجوز أن يكون من جملة ما تعلق بالمبتدأ والخبر شاع وقوله وارفع هاءه وقع معترضا لأنه من تتمة القراءة فليس بأجنبي وقد سبق تعليل القراءتين في ﴿ ولكن الشياطين كفروا ﴾
وكفلا جمع كافل ونصبه على التمييز
٧١٧ [ وموهن بالتخفيف ( ذ ) اع وفيه لم % ينون لحفص كيد بالخفض عولا ]


الصفحة التالية
Icon