وثاني النازعات فعل مضمر يدل عليه ما بعده في الأول وما قبله في الثاني
تقديره أنبعث إذا كنا ترابا أنرد إذا كنا عظاما نخرة ومن قرأ بالإخبار في ثاني النازعات جاز أن يتعلق إذا بما قبله وهو - لمردودون - وأما الإخبار في باقي المواضع فلفظه إنا فلا يعمل ما بعد إن فيما قبلها كما لا يعمل ما بعد الاستفهام فيما قبله نص عليه أبو علي وأما الموضع الحادي عشر وهو الذي في العنكبوت فليس فيه لفظ إذا فالأمر فيه ظاهر
٧٩٤ [ وهاد ووال قف وواق بيائه % وباق ( د ) نا هل يستوي ( صحبة ) تلا ] (١) أي وبعد يستوي قراءة صحاب يوقدون بالغيبة ردا إلى قوله تعالى - أم جعلوا لله - وقراءة الباقين بالخطاب ظاهرة وصدوا ثوى مع صدأى أقام الضم في - وصدوا - مع الضم في - وصد عن السبيل - في غافر للكوفيين والباقون بفتح الصاد وتوجيه القراءتين ظاهر لأن الله تعالى لما صدهم عن سبيله صدوهم لا راد لحكمه والضمير في وضمهم للقراء أهل الأداء وهو يوهم أنه ضمير صحاب ولا يمكن ذلك لأجل أبي بكر ولأن ثوى حينئذ لا يبقى رمزا مع التصريح
١- يعني حيث وقعت هذه الكلم في هذه السورة أو غيرها نحو ﴿ ولكل قوم هاد ﴾ - ﴿ ومن يضلل الله فما له من هاد ﴾ - ﴿ وما لهم من دونه من وال ﴾ - ﴿ وما لهم من الله من واق ﴾ - ﴿ ما عندكم ينفد وما عند الله باق ﴾
ابن كثير يقف بالياء على الأصل وأنما حذفت في الوصل لاجتماعها مع سكون التنوين فإذا زال التنوين بالوقف رجعت الياء والباقون يحذفونها تبعا لحالة الوصل وهما لغتان والحذف أكثر وفيه متابعة الرسم وأما ما يستوي المختلف فيه فهو قوله تعالى - أم هل تستوي الظلمات والنور - لما كان تأنيث الظلمات غير حقيقي جاز أن يأتي الفعل المسند إليها بالتذكير والتأنيث فقراءة صحبة بالتذكير وإطلاق الناظم له دال على أنه ذلك وقبل هذا - هل يستوي الأعمى والبصير لا خلاف في تذكيره إذ لا يتجه فيه التأنيث مع تذكير الفاعل فلم يحتج إلى أن يقيد موضع الخلاف بأن يقول الثاني أو نحو ذلك وقد سبق في الأصول أن هذا الموضع لا إدغام فيه لأحد من القراء لأن من مذهبه إدغام لام هل عند التاء وهما حمزة والكسائي قرآ هنا بالياء وهشام استثنى هذا الموضع من أصله وفي تلا ضمير يعود على صحبه لأن لفظه مفرد والله أعلم
٧٩٥ [ وبعد ( صحاب ) يوقدون وضمهم % وصدوا ( ث ) وى مع صد في الطول وانجلا ]