﴿ عسى ربنا أن يبدلنا ﴾
فحذف الناظم المضاف إليه بعد فوق اكتفاء بذكره له بعد تحت ومثله بين ذراعي وجبهة الأسد قال أبو علي بدل وأبدل يتقاربان في المعنى كما أن نزل وأنزل كذلك إلا أن بدل ينبغي أن يكون أرجح لما جاء في التنزيل من قوله ﴿ لا تبديل لكلمات الله ﴾
ولم يجيء فيه الإبدال وقال - وإذا بدلنا آية مكان آية ﴿ فبدل الذين ظلموا ﴾ - ﴿ وبدلناهم بجنتيهم جنتين ﴾
وسيأتي ذكر الخلاف في الذي في سورة النور ﴿ وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا ﴾
قال الشيخ والهاء في كافيه عائدة على يبدل بالتخفيف في المواضع الثلاثة وإنما ظلل لأنه بإجماع من أهل للعربية لا مطعن فيه لأنه في المواضع الثلاثة تبديل الجوهرة بأخرى وإنما تكلم النحاة في قراءة التشديد لأنهم زعموا أن التشديد إنما يستعمل في تغير الصفة دون الجوهر
قلت هذا قول بعضهم وليس بمطرد وقد رده أبو علي وقال المبرد يستعمل كل واحد منهما في مكان الآخر والله أعلم
٨٤٩ [ فأتبع خفف في الثلاثة ( ذ ) اكرا % وحامية بالمد ( صحبت ) ه ( ك ) لا ] (١)
١- أي خفف الباء من - فأتبع سببا حتى إذا بلغ مغرب الشمس - ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ مطلع الشمس - ثم أتبع سببا حتى إذا بلغ بين السدين - فهذا معنى قوله في الثلاثة والأولى أن يقرأ أول بيت الشاطبي وأتبع خفف بالواو وتكون الواو للعطف أنث للفصل ويقع في كثير من النسخ فأتبع بالفاء وليس جيدا إذ ليس الجميع بلفظ فأتبع بالفاء إنما الأول وحده بالفاء والآخران خاليان منهما ولم ينبه على قطع الهمزة ولا بد منه فليته قال وأتبع كل اقطع هنا خفف ذاكر أي كله وذهب التنوين لالتقاء الساكنين والتخفيف والتشديد لغتان وهما بمعنى تبع كعلم قال الله تعالى ﴿ فمن تبع هداي ﴾
في البقرة وقال في ط