وفعلته على الولاء أي شيئا بعد شيء وإلى هذا هذا أي اتصل به ويقع في بعض النسخ اكسروا بضمير الجمع ولا حاجة إليه والإفراد أولى لقوله قبله واهمز ويأتي وابدأ وزد في البيتين الباقيين ووجه هذه القراءة أنها من أتى يأتي أي جيئوني بزبر الحديد وحذفت الباء فتعدى الفعل فنصب قال أبو علي ايتوني أشبه بقوله ( فأعينوني بقوة )
لأنه كلفهم المعونة على عمل السد ولم يقبل الخراج الذي بذلوه له فقوله ائتوني الذي معناه جيئوني إنما هو معونة على ما كلفهم من قوله فأعينوني بقوة ثم ذكر من له هذه القراءة فقال
٨٥٦ [ لشعبة والثاني ( ف ) شا ( ص ) ف بخلفه % ولا كسر وابدأ فيهما الياء مبدلا ] (١) أي قبل هذه الياء المبدلة من الهمزة الساكنة زد همزة الوصل المكسورة ليمكن النطق بالياء الساكنة قال الفراء قول حمزة صواب من وجهين يكون مثل أخذت الخطام وأخذت بالخطام ويكون على ترك الهمزة الأولى في أتوني فإذا سقطت الأولى همزت الثانية قلت لهذا وجه آخر لأن المقتضى لإبدال الثانية ألفا اجتماعها مع الأولى فإذا حذفت الأولى انهمزت الثانية وهو مثل ما قيل في قراءة قالون عاد الولى في أحد الوجهين وينبغي على هذا الوجه إذا ابتدأت أن تقيد الهمزة المفتوحة التي حذفت فهي أولى من اجتلاب همزة وصل والله أعلم ثم بين قراءة باقي القراء فقال والغير يعني غير حمزة وشعبة فيهما أي في الموضعين بقطعهما أي بقطع الهمزتين ولم يبين فتحهما لأن فعل الأمر لا يكون فيه همزة قطع إلا مفتوحة ثم قال والمد أي
١- الثاني قوله
قال / < ائتوني أفرغ عليه > /
سكن الهمزة حمزة وعن شعبة خلاف فكأنه في أحد الوجهين جمع بين القراءتين في الموضعين وهذا الموضع الثاني ليس قبله تنوين ولا ساكن غيره فلهذا قال ولا كسر إنما قبله فتحة لام قال والمعنى في الموضع الثاني كما سبق في الأول والياء محذوفة من قطرا إن كان مفعوله وإن كان قطرا مفعول أفرغ فالتقدير ائتوني بقطر أفرغه عليه فحذف الأول لدلالة الثاني عليه ولم يحتج قطرا المذكور إلى باء لأنه مفعول أفرغ فهذا بيان هذه القراءة في الموضعين في حال الوصل ثم شرع يبين الابتداء بالكلمتين على تقدير الوقف قبلها فقال وابدأ فيهما أي في الموضعين بإبدال الباء من الهمزتين لأن في كل موضع همزة ساكنة بعد كسر همزة الوصل فوجب قلبها ياء كما يفعل في ائت بقرآن فهذا معنى قوله
٨٥٧ [ وزد قبل همز الوصل والغير فيهما % بقطعهما وللمد بدءا وموصلا ]