٨٧٢ [ ونون بها والنازعات طوى ( ذ ) كا % وفي اخترتك اخترناك ( ف ) از وثقلا ] (١) أي وقراءة ابن عامر قطع همزة اشدد به أزري قرأه بهمزة مفتوحة جعله فعلا مضارعا مجزوما على جواب الدعاء في قوله ﴿ واجعل لي وزيرا من أهلي ﴾
أي أشدد أنا ولزم فتح الهمزة لأنها همزة متكلم من فعل ثلاثي كقولك أضرب أنا وأخرج وأذهب وقراءة الباقين على الدعاء وهمزته همزة وصل مضمومة إذا ابتديء بالكلمة ضمت وإذا وصلت الكلمة بما قبلها سقطت لأنه أمر من فعل ثلاثي كما تقول يا زيد اخرج وادخل
فهذا معنى قوله وضم في ابتداء غيره أي ضم الهمزة وابن عامر يفتحها وصلا ووقفا لأنها همزة قطع وأما وأشركه في أمري فالقراءة فيه كما مضى من حيث المعنى بالعطف عليه فالهمزة في قراءة ابن عامر للمتكلم إلا أن فعلها رباعي فلزم ضم الهمزة كما لزم وأحسن أي أشدد أنا به أزري وأشركه أنا أيضا في أمري وقراءة الجماعة على أنه دعاء معطوف على اشدد طلب من الله سبحانه أن يشد به أزره وأن يشركه في أمره ولفظ الأمر من الرباعي بفتح الهمزة وقطعها نحو أكرم زيدا وأحسن إليه
قال أبو علي الوجه الدعاء دون الإخبار لأن ذلك معطوف على ما تقدمه من قوله ﴿ رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ﴾
فكما أن ذلك كله دعاء فكذلك ما عطف عليه فأما الإشراك فيبعد فيه الحمل على غير الدعاء لأن الإشراك في النبوة لا يكون إلا من الله تعالى اللهم إلا أن يجعل أمره شأنه الذي هو غير النبوة وإنما ينبغي أن تكون النبوة لقوله ﴿ فأرسله معي ردءا يصدقني ﴾
وقوله ﴿ كي نسبحك ﴾

__________
١- طوى مفعول نون ووجه تنوينه ظاهر لأنه اسم واد وهو مذكر مصروف ومن لم ينونه لم يصرفه جعله اسما لبقعة أو لأرض أو هو معدول عن طاو تقديرا كعمر عن عامر
واختار أبو عبيد صرفه وقال عجبت ممن أجرى سبا وترك إجراء طوى وذلك أثقل من هذا وقرأ حمزة وحده وأنا اخترناك بضمير الجمع في الكلمتين للتعظيم والباقون وأنا اخترتك بضمير المتكلم المفرد ومفعول قوله وثقلا أول البيت الآتي أي شدد لفظ وأنا
٨٧٣ [ وأنا وشام قطع اشدد وضم في ابتدا % غيره واضمم وأشركه ( ك ) لكلا ]


الصفحة التالية
Icon