﴿ فاضرب لهم طريقا ﴾
أي إن تضرب لا تخف ويجوز أن يكون استئناف نهى
ولما سكنت الفاء للجزم سقطت الألف من تخاف لالتقاء الساكنين فعبر الناظم بالقصر عن حذف الألف وبالجزم عن سكون الفاء وقرأ غير حمزة لا تخاف بإثبات الألف ورفع الفاء وهو في موضع الحال
أي اضرب غير خائف ولا خاش أو يكون مستأنفا أي لست تخاف ولا تخشى وعلى قراءة الجزم يكون ولا تخشى بعده منقطعا أو مشيع الفتحة لأجل الفاصلة والله أعلم
٨٨٠ [ وحا فيحل الضم في كسره ( ر ) ضا % وفي لام يحلل عنه وافى محللا ] (١) يريد ( ما أخلفنا موعدك ) ضم الميم حمزة والكسائي وفتحها نافع وعاصم وكسرها الباقون فالملك بالضم السلطان وبالفتح مصدر ملك وبالكسر ما حازته اليد
أي بسلطاننا أو بأن ملكنا أمرنا أو باختيارنا
واختار أبو عبيد قراءة الكسر واستبعد الضمة وقال أي ملك كان لبني إسرائيل يومئذ وقوله أولى نهى أي أصحاب عقول وهو حال من فاعل افتحوا أو منادى على حذف حرف الندا وحملنا وحملنا بضم الحاء وكسر الميم وتشديدها ظاهران والله أعلم
٨٨٢ [ ( ك ) ما ( ع ) ند ( حرمي ) وخاطب تبصروا % ( ش ) ذا وبكسر اللام تخلفه ( ح ) لا ]

__________
١- يريد ﴿ فيحل عليكم غضبي ومن يحلل ﴾
قرأهما الكسائي بضم الحاء من حل يحل إذا نزل وغيره بالكسر من حل يحل إذا وجب من حل الدين يحل
وقد أجمعوا على كسر ﴿ أن يحل عليكم غضب من ربكم ﴾ - ﴿ ويحل عليه عذاب مقيم ﴾
وعلى ضم ﴿ أو تحل قريبا من دارهم ﴾
وأشار بقوله وافى محللا إلى جوازه وفاعل وافى ضمير عائد على الضم في كسره
أي وافى ذلك في لام يحلل أيضا
٨٨١ [ وفي ملكنا ضم ( ش ) فا وافتحوا ( أ ) ولي % ( ن ) هى وحملنا ضم واكسر مثقلا ]


الصفحة التالية
Icon