وقول الناظم كذى صلا إشارة إلى النظر والفكرة في وجه هذه القراءة أي كن في الذكاء والبحث كذى صلا وقد سبق تفسيره ويقال بكسر الصاد وفتحها والله أعلم
٨٩٢ [ وللكتب اجمع ( ع ) ن ( ش ) ذا ومضافها % معي مسني إني عبادي مجتلا ] (١)

__________
١- أي عن ذي شذا يريد - كطي السجل للكتاب - فالقراءة دائرة بين الجمع والإفراد قد سبق لهما نظائر فالكتب جمع كتاب والكتاب في الأصل مصدر كتب كتابا مثل بنى بناء ثم قيل للمكتوب كتاب وقد اختلف في معنى السجل فقيل هو ملك يطوى صحائف بني آدم وقيل كاتب كان للنبي ﷺ فالمعنى على هذين القولين ظاهر أي كما يطوى السجل الكتاب أو الكتب
فالمفرد اسم جنس يغني عن الجمع فهو واحد يراد به الكثرة واللام في الكتب أو للكتاب زائدة وحسنها اتصالها بمعمول المصدر تقوية لتعديته نحو عرفت ضرب زيد لعمرو والأصل ضرب زيد عمرا فكهذا هنا كطي السجل للكتاب فإضافة طي إلى السجل من باب إضافة المصدر إلى فاعله وقيل إن السجل هو اسم الصحيفة فيكون المصدر مضافا إلى مفعوله نحو ﴿ بسؤال نعجتك إلى نعاجه ﴾
والمعنى كطي الصحيفة للكتابة فيها أو لأجل المكتوب فيها قال قتادة كطي الصحيفة فيها الكتب قال أبو علي كطي الصحيفة مدرجا فيه الكتب أي لدرج الكتب فيها فإن كان الجمع للمكتوب فظاهر وإن كان للمصدر فلأجل اختلاف أنواعه وقول الناظم مجتلا خبر قوله ومضافها ومع وما بعده عطف بيان لمضافها أو صفة له على تقدير الذي هو كذا وكذا وأراد هذا ذكر من معي فتحها حفص وحده - إني إله من دونه - فتحها نافع وأبو عمرو مسني الضر عبادي الصالحون سكنهما حمزة والله أعل


الصفحة التالية
Icon