٩١٠ [ وفي أنهم كسر ( ش ) ريف % وترجعون في الضم فتح واكسر الجيم واكملا ] (١) يريد ﴿ قال كم لبثتم ﴾ قرأها ابن كثير وحمزة والكسائي قل على الأمر والذي بعد هذا قال إن لبثتم لم يقرأه على الأمر إلا حمزة والكسائي فجريا على الأمر في الموضعين وهو أمر لمن عينه الله سبحانه للسؤال وقرأ الباقون بالخبر في الموضعين أي قال الله
أو الملك وقرأ ابن كثير الأولى بالأمر والثانية بالخبر فكأنه مردود على المأمور أولا أي قل ذلك المأمور قال أبو علي وزعموا أن في مصحف الكوفة قل في الوضعين
قال أبو عبيد والقراءة عندنا على الخبر كلاهما لأن عليها مصاحف أهل الحجاز وأهل البصرة وأهل الشام ولا أعلم مصاحف مكة أيضا إلا عليها وإنما انفردت مصاحف أهل الكوفة بالأخرى قال أبو عمرو الداني وينبغي أن يكون الحرف الأول بغير ألف في مصاحف أهل مكة والثاني بالألف لأن قراءتهم كذلك ولا خبر عندنا في ذلك عن مصاحفهم إلا ما رويناه عن أبي عبيد ثم قال وبها ياء أي ياء إضافة واحدة ثم بينها بقوله لعلى أراد لعلي أعمل صالحا فتحها الحرميان وأبو عمرو وابن عامر وقوله عللا أي علل قائل هذا الكلام نفسه عند الموت بذلك
فقال علله بالشيء أي ألهاه به والله أعلم
١- يريد أنهم هم الفائزون الكسر على الاستئناف والفتح على تقدير لأنهم أو بأنهم أو هو مفعول جزيتهم أي جزيتهم الفوز فحمزة والكسائي قرءا بالكسر وهما قرءا ( وأنكم إلينا لا ترجعون ) بفتح التاء وكسر الجيم والباقون بضم التاء وفتح الجيم ووجه القراءتين ظاهر وقد سبق له نظائر ويأتي الخلاف في حرف القصص في موضعه وحمزة والكسائي قرءا ذلك الموضع أيضا كهذا على إسناد الفعل إلى الفاعل ولعله أشار بقوله واكملا إلى هذا أي كملت قراءتهما في الموضعين فلم تختلف أي وأكمل أيها المخاطب في قراءتك لهما لما كان الكمال في قراءته جعله فيه مجازا وأراد وأكملن فأبدل من النون ألفا
٩١١ [ وفي قال كم قل دون ( ش ) ك وبعده % ( ش ) فا وبها ياء لعلي عللا ]