﴿ بل ران ﴾
وهي اللفظ راء لإدغامها في الراء وكذا النون في ﴿ من راق ﴾
قلت سببه أن اللام والنون رسمتا ولو رسمت هنا لفعل مثل ذلك والله أعلم
وقول الناظم في آخر البيت ولا هو بفتح الواو أي ذا ولاء أي نصر أي ناصرا للقراءة أن منصورا بها لوضوحها وعدم الكلفة في تقريرها لأن ما يضاف إلى المصدر يكون تارة في المعنى فاعلا وتارة مفعولا كما أن المصدر يضاف مرة إلى فاعله وتارة إلى مفعوله
٩٣٧ [ ويخفون خاطب يعلنون ( ع ) لى ( ر ) ضا % تمدونني الإدغام ( ف ) از فثقلا ] (١) يريد - بالسوق والأعناق - و - كشفت عن ساقيها ﴿ فاستوى على سوقه ﴾
وسوق في الموضعين جمع ساق فوجه الهمز في الجميع إن الواحد مهموز وإن لم يكن الواحد مهموزا فوجهه إن كان على وزن فعل ضمة الواو كما قالوا - أقتت - في وقتت ثم أسكن تخفيفا وإن كان على وزن فعل فوجهه مجاورة الضمة للواو كما تقدم في عادا لولى وأما الهمز في المفرد فقيل هو لغة كهمز رأس وكأس وقيل أجرى على الجمع تابعا له وقيل من العرب من يقلب حرف المد همزة كما يقلب الهمزة حرف مد ومن ذلك همز العجاج والعالم والخاتم ومنه همز - يأجوج ومأجوج - كما سبق فاعلم أن وجه همز الجمع أقوى من همز المفرد قال أبو علي أما الهمز في ساق فلا وجه له وأما على سوقه وبالسوق فهمز ما كان من الواوات الساكنة إذا كان قبلها ضمة قد جاء في كلامهم وإن لم يكن بالفا شيء زعم أبو عثمان أن أبا الحسن أخبره قال أبو حية النميري بهمز كل واو ساكنة قبلها ضمة وينشد
( لحب المؤقدان إلى مؤسى % )
قال ابن مجاهد همز ابن كثير وحده - وكشفت عن ساقيها - في رواية أبي الإخريط ولم يهمز غيره وكذلك بالسوق وسوقه وهكذا قرأت على قنبل عن النبال وحدثني مضر بن محمد عن ابن أبي بزة قال كان
١- يريد - ويعلم ما يخفون وما يعلنون - قرأهما الكسائي بالخطاب بناء على قراءته بالأمر بالسجود على من قص عليه حكايتهم وقراءة حفص على ابتداء المخاطبة كما ابتدأها الكسائي في ألا يا اسجدوا وقراءة الباقين بالغيب فيهما ظاهرة وقوله على رضا أي كائنا على رضا من ناقليه له وإن كان علا فعلا فرضى تمييز أو حال أي علا رضاه أو على ذا رضى وأما - أتمدونن بمال - ففيه نونان فجاز الإدغام كما في أتحاجوني والإظهار الأصل وعليه الرسم قال أبو عبيد إنما هو نونان في كل المصاحف وقوله الإدغام أي ذو الإدغام فيه أي قارئه فاز فثقلا
٩٣٨ [ مع السوق ساقيها وسوق اهمزوا ( ز ) كا % ووجه بهمز بعده الواو وكلا ]