سورة القصص
٩٤٥ [ وفي نري الفتحان مع ألف ويائه % وثلاث رفعها بعد ( ش ) كلا ] (١) قيد في حزنا ما لفظ به ليأخذ ضده للقراءة الأخرى وضد الضم والسكون معا الفتح فيهما فالحزن والحزن لغتان مثل العجم والعجم والعرب والعرب والبخل والبخل قرئ بهما ههنا في قوله - ليكون لهم عدوا وحزنا - وأجمعوا على الفتح في ﴿ الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ﴾
وفي ﴿ وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ﴾
وعلى الضم في ﴿ وابيضت عيناه من الحزن ﴾
﴿ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ﴾
وادعى بعضهم أن الضم يكون في المرفوع والمجرور والفتح في الذي ظهر فيه النصب وأما - حتى يصدر الرعاء - فأراد ضم يائه وكسر داله فيكون مضارع أصدر والمفعول محذوف أي يصدر الرعاء مواشيهم ويصدر بفتح الياء وضم الدال من صدر وهو فعل لازم والصدر الانصراف وأصدرت الماشية صرفتها وإنما يصدرونها بعد ريها فلهذا قال ظاميه أنهلا ويعني بالظاميء الذي ظمئت ماشيته أي عطشت أو يكون إشارة إلى حال موسى عليه السلام فإنه كان حينئذ ظمآن ذا تعب وجوع وقد سقى المواشي وهو ظمآن منهل أي ساق النهل وهو الشرب الأول
١- الفتحان في الراء والحرف الذي قبلها والألف بعد الراء والياء مكان النون وهي الحرف الذي قبل الراء فيصير اللفظ ويرى ويلزم من ذلك رفع الكلم الثلاث التي بعدها على الفاعلية وهي - فرعون وهامان وجنودهما - وفي القراءة الأخرى الثلاث منصوبة على المفعولية ويجوز في ويائه الجر عطفا على ألف ويجوز وياؤه بالرفع عطفا على الفتحان ومعنى شكل صور والقراءة بالنون المضمومة وكسر الراء وفتح الياء توجد من تلفظ الناظم بها لا من ضد ما ذكره ووجه القراءتين ظاهر
٩٤٦ [ وحزنا بضم مع سكون ( ش ) فا ويصدر % اضمم وكسر الضم ( ظ ) اميه ( أ ) نهلا ]