سورة العنكبوت
٩٥٢ [ يروا ( صحبة ) خاطب وحرك ومد في الننشاءة % ( حقا ) وهو حيث تنزلا ] (١) رفع مودة على أنها خبر إن إن كانت ما موصولة أي إن الذي اتخذتموه من دون الله أوثانا ذو مودة بينكم وإن كانت ما كافة فمودة خبر مبتدأ محذوف أي هي مودة بينكم أو مبتدأ والخبر في الحياة الدنيا ومن نصب مودة فلا يكون ما في إنما إلا كافة ونصبها على أنها مفعول من أجله ويكون اتخذ على هذا الوجه وعلى قراءة الرفع متعديا إلى مفعول واحد نحو ﴿ أتخذتم عند الله عهدا فلن ﴾
ويجوز أن يكون مودة ثاني مفعولي اتخذوا أيمانهم جنة وبينكم بالنصب ظرف منصوب بالمصدر الذي هو مودة ويجوز أن يكون صفة له أي مودة كائنة بينكم وخفض بينكم بالإضافة إلى مودة المنصوبة والمرفوعة على وجه الاتساع في الظروف نحو ﴿ شهادة بينكم ﴾
١- أي تروا قراءة صحبة فحذف المضاف للعلم به ثم بين القراءة ما هي فقال خاطب أي بالخطاب ولم ولو لم يبينها لما حملت إلا على ضد الخطاب وهو الغيب لإطلاقه يريد - أو لم يروا كيف يبدئ الله الخلق - وجه الخطاب أن قبله - وإن تكذبوا - ووجه الغيبة - فقد كذب أمم من قبلكم - والنشأة بإسكان الشين والقصر على وزان الرأفة والرحمة والنشاءة بفتح الشين والمد على وزان الكآبة كلاهما لغة وقد حكى فتح همزة الرأفة ومدها أيضا ولغة القصر أقوى قال أبو عبيد هي اللغة السائرة والقراءة المعروفة قال أبو علي حكى أبو عبيد النشأة لم يذكر الممدود قال وهو في القياس كالرأفة والرآفة والكأبة والكآبة قال مكي وهو مصدر من غير لفظ ينشيء والتقدير ثم الله ينشئ الأموات فينشئون النشأة الآخرة وقوله وهو حيث تنزلا يعني هنا وفي سورتي النجم والواقعة وأن عليه النشأة ﴿ ولقد علمتم النشأة الأولى ﴾
قال صاحب التيسير ووقف حمزة على وجهين في ذلك أحدهما أن يلقى حركة الهمزة على الشين ثم يسقطها طردا للقياس والثاني أن يفتح الشين ويبدل الهمزة ألفا اتباعا للخط قال ومثله قد سمع من العرب والله أعلم
٩٥٣ [ مودة المرفوع ( ح ) ق ( ر ) واته % ونونه وانصب بينكم ( عم ص ) ندلا ]