٩٦٢ [ وفي نعمة حرك وذكر هاؤها % وضم ولا تنوين ( ع ) ن ( ح ) سن ( ا ) عتلا ] (١) والبحر مبتدأ خبره سوى ابن العلا على تقدير قراءة غير أبي عمرو فأبو عمرو وحده نصبه عطفا على اسم أن أي ولو أن البحر يمده والرفع على وجهين منقولين ذكرهما الزجاج والزمخشري وغيرهما
أحدهما أنه مبتدأ ويمده الخبر والجملة في موضع الحال
والثاني أن يكون عطفا على موضع إن واسمها وخبرها لأن الجميع في موضع رفع لأنه فاعل فعل مضمر أي ولو وقع ذلك والبحر ممدودا بسبعة أبحر فيمده على هذا الوجه حال من البحر وهذا العطف جائز بلا خلاف وإنما الممتنع العطف محل على اسم أن المفتوحة فقط دون محل المجموع منها ومن اسمها وخبرها وإنما يجوز العطف بالرفع على محل الاسم فقط مع إن المكسورة والفرق أن اسم المفتوحة بعض كلمة في التقدير بخلاف اسم المكسورة فمهما وقعت المفتوحة في موضع رفع جاز العطف بالرفع على محل المجموع منها ومن اسمها وخبرها كما أن العطف على محل المكسورة إنما كان من أجل ذلك وعليه يحمل قوله تعالى ﴿ أن الله بريء من المشركين ورسوله ﴾
لأن أن وما بعدها مبتدأ ورسوله عطف عليه - وأذان من الله - خبر مقدم عليه وقد سبق تقرير هذا الفصل في سورة المائدة ولذلك قال أبو عبيد الرفع هنا حجة لمن قرأ التي في المائدة العين بالعين رفعا فكذلك كان يلزم أهل هذه القراءة أن يرفعوا تلك وأما فلا تعلم نفس ما أخفي بفتح الياء فعلى أنه فعل ماض
١- يريد - وأسبغ عليكم نعمه - حرك أي افتح العين وذكر هاؤها أي جعلت هاء الضمير التي للمذكر المفرد في مثل ﴿ فأكرمه ونعمه ﴾
وليست هاء تأنيث ثم قال وضم أي وضم ذلك الهاء ولا تنوين لتأخذ بضد ذلك للقراءة الأخرى وهي التي لفظ بها فحاصل الخلاف أن هذا الحرف يقرأ بالإفراد والجمع كنظائر له سلفت وقوله - ظاهرة وباطنة - صفة لنعمة في قراءة الإفراد وحال في قراءة الجمع وقد قال تعالى ﴿ وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ﴾
لم يختلف في افراده
٩٦٣ [ سوى ابن العلا والبحر أخفى سكونه % ( ف ) شا خلقه التحريك ( حصن ) تطولا ]