وقال بعض المتأخرين ليس هذا بمنكر لأن الساكن الثاني مدغم في حرف آخر والحرفان اللذان أدغم أحدهما في الآخر يرتفع اللسان عنهما ارتفاعة واحدة فيصيران كحرف واحد متحرك فكأنه لم يلتق ههنا ساكنان
قلت هذا خلاف ما يشهد به الخبر لفظا ووزنا في الشعر بل الحرف المشدد حرفان حقيقة ولا يمكن الجمع بين الأول منهما وساكن قبله غير حرف مد وأما قول أبي علي من زعم أن ذلك ليس في طاقة اللسان يعلم فساده بغير استدلال فمقابل بمثله وقوله حلوبر منصوب على الحال من فاعل أخف أو مفعوله أي أخف الفتحة في حال حلاوتها وبر يجوز بفتح الباء وكسرها وكلاهما له حلاوة شبه بها حلاوة الإخفاء ولكونه بين المنزلتين دال على كل واحد من الأمرين الحركة والسكون
٩٨٩ [ وساكن شغل ضم ( ذ ) كرا وكسر في % ظلال بضم واقصر اللام ( ش ) لشلا ] (١) أي مع كسر الجيم والباء ثقل اللام أي ثقلها يقال ثقل وثقل بسكون القاف وفتحها وتقدير النظم ثقله مع كسر ضميه أخو نصرة فهذه قراءة نافع وعاصم جمع جبلة وقرأ ابن عامر وأبو عمرو بضم الجيم وسكون الباء وهو تخفيف قراءة الباقين بضمهما قال الجوهري جميع ذلك لغات وهو الجماعة من الناس وقيل جبلا جمع جبيل كرغف ورغيف والجبل الخلق وحلا في آخر البيت بفتح الحاء ومعناه الظفر وهو منصوب وقد سبق في سورة الأحزاب مثله فمعنى كذى حلا أي كذى ظفر وهو في موضع الحال من فاعل وسكن
٩٩١ [ وتنكسه فاضممه وحرك لعاصم % وحمزة واكسر عنهما الضم أثقلا ] + أي ضم نونه الأولى وافتح الثانية واكسر الكاف وشددها فيصير - ننكسه - من نكسه مثله كسله وهو

__________
١- أي ضم الغين ذا ذكر وضمها وإسكانها لغتان وإذا ضم الكسر من قوله
في ظلال وهو كسر الظاء وقصر اللام أي لم تشبع فتحها فتصير ألفا وصارت الكلمة في ظلل جمع ظلة كحلة وحلل وظلال جمع ظل كقدح وقداح أو يكون أيضا جمع ظلة كبرمة وبرام وأجمعوا على أن ﴿ يأتيهم الله في ظلل ﴾
بالضم والقصر وعلى - يتفيؤا ظلاله - بالكسر والمد وشلشلا حال من فاعل اقصر أي خفيفا
٩٩٠ [ وقل جبلا مع كسر ضميه ثقله % ( أ ) خو ( ن ) صرة واضمم وسكن ( ك ) ذي ( ح ) لا ]


الصفحة التالية
Icon