﴿ سخر الله منهم ﴾ ﴿ الله يستهزئ بهم ﴾
وعجبت بالفتح خطاب للنبي ﷺ وقيل التقدير في الضم قل يا محمد بل عجبت وأما - أوآباؤنا الأولون - هنا وفي الواقعة وإلى ذلك الإشارة بقوله معا فإسكان الواو وفتحها كما مضى في ﴿ أو أمن ﴾
في سورة الأعراف وتقدير النظم أوآباؤنا ساكن معا فالواو للعطف نحو ﴿ أوعجبتم أن جاءكم ﴾
قال الشيخ ومعنى كيف بللا أي على تبليله وقلته أي لم يقرأ به سوى ابن عامر وقالون
٩٩٧ [ وفي ينزفون الزاي فاكسر ( ش ) ذا وقل % في الأخرى ( ث ) وى واضمم يزفون ( ف ) اكملا ] (١) أي قرأ حمزة والكسائي بضم التاء وكسر الراء من غير لفظ إمالة على وزن رمى ودعى لفظا ومعناه ماذا تظهر من الإذعان والانقياد لأمر الله تعالى وقراءة الباقين بفتح التاء والراء وهو من الرأي اختبروا رأيه في ذلك فوجد كما يحب ﷺ وأمال الراء أبو عمرو على أصله وورش بين اللفظين وإلياس سرياني تكلمت به العرب على وجوه كما فعلوا في جبريل وميكال فقالوا إلياسين كجبرائيل وإلياس كإسحاق ووصلوا همزته كأنه في الأصل ياس دخلته آلة التعريف وموضع هذا الخلاف - وإن إلياس - وصل همزته ابن ذكوان وقطعها غيره

__________
١- هو بكسر الزاي من أنزف إذا سكر وذهب عقله كما قال لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم أو من أنزف إذا نفد شرابه وبفتح الزاي بني الفعل لما لم يسم فاعله وليس هو الفعل المذكور فإنه لازم ولكن يقال نزف فهو منزوف ونزيف إذا سكر وعنى بالأخرى التي في الواقعة ثم قال واضمم يزفون يعني ضم الياء لحمزة وافتحها لغيره ولا خلاف في كسر الزاي والخلاف الذي مضى في ينزفون في الزاي فتحا وكسرا ولا خلاف في ضم الياء أراد - فأقبلوا إليه يزفون - ومعناه بفتح الياء يسرعون من زف الظليم والبعير يزف زفيفا ويزفون بالضم يصيرون إلى الزفيف أو من أزف غيره إذا حمله على الزفيف والألف في قوله فأكملا كالألف السابقة في فحصلا كلاهما بدل من نون التأكيد الخفيفة وقد سبق مثله مرارا
٩٩٨ [ وماذا ترى بالضم والكسر ( ش ) ائع % وإلياس حذف الهمز بالخلف ( م ) ثلا ]


الصفحة التالية
Icon