سورة ص
١٠٠١ [ وضم فواق ( ش ) اع خالصة أضف % له ( ا ) لرحب وحد عبدنا قبل ( د ) خللا ] (١) يريد - هذا ما توعدون ليوم الحساب - وجه الغيب أن قبله - وعندهم - والخطاب للمؤمنين وفي ق ﴿ هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ ﴾
لم يقرأه بالغيب إلا ابن كثير وحده لأن قبله ﴿ وأزلفت الجنة للمتقين ﴾
وقوله دم حلا أي ذا حلا أو دامت حلاك نحو طب نفسا فهو حال أو تمييز والجملة دعا له بذلك والغساق بتخفيف السين وتشديدها واحد وهو ما يسيل من صديد أهل النار أعاذنا الله بكرمه منها وقوله شائد علا فاعل ثقل أي قاريء هذه صفته شاد العلا فيما حصل من العلم والمعرفة وقوله معا يعني هنا - هذا فليذوقوه حميم وغساق - وفي سورة النبأ ﴿ إلا حميما وغساقا ﴾
__________
١- فواق بضم الفاء وفتحها لغتان وقيل الفتح بمعنى الإفاقة والضم ما بين شخب الحلبتين أي مالها من رجوع أو ما يمهلهم ولا مقدار فواق - وخالصة ذكرى الدار - بالإضافة أي بما خلص من ذكراها أي لا يخلطون ذكر الآخرة بالدنيا وتقدير قراءة التنوين يخلصه خالصة ثم بينها فقال هي - ذكرى الدار - وقوله وحد عبدنا قبل أي الذي قبل خالصة احترازا من توحيد غيره فإنه مجمع عليه وعبادنا بالجمع ظاهر
لأن بعده إبراهيم وإسحق ويعقوب ووجه الإفراد تمييز إبراهيم عليه السلام على ولده بتشريفه بوصفه بالعبودية كما ميز بالخلة وعطف عليه ما بعده ولهذا قال دخللا أي هو خاص دخللا لإبراهيم ودخيل الرجل ودخلله الذي يداخله في أموره ويختص به ويجوز أن يكون المراد به أنه مداخل لما قبله في الإفراد وهو قوله تعالى - ﴿ واذكر عبدنا أيوب ﴾ ﴿ نعم العبد ﴾ - وقبل ذلك - ﴿ واذكر عبدنا داود ﴾ - فصرح لهؤلاء بوصف العبودية لفظا وهي مراده للكل تقديرا لأنهم جميعهم من الطبقة العليا المصطفين من الخلق
فإن قلت مفهوم قوله أضف أن قراءة الباقين بترك الإضافة وترك الإضافة تارة يكون لأجل التنوين وتارة لأجل الألف واللام فمن أين تعين التنوين لقراءة الباقين
قلت من وجهين أحدهما أنه لفظ بها منونة في نظمه فكأنه قال أضف هذا اللفظ فضده لا تضف هذا اللفظ والثاني أن الألف واللام زيادة على رسم الكلمة فلا يذهب وهم إليها
١٠٠٢ [ وفي يوعدون ( د ) م ( ح ) لا وبقاف ( د ) م % وثقل غساقا معا ( ش ) ائد ( ع ) لا ]
١- فواق بضم الفاء وفتحها لغتان وقيل الفتح بمعنى الإفاقة والضم ما بين شخب الحلبتين أي مالها من رجوع أو ما يمهلهم ولا مقدار فواق - وخالصة ذكرى الدار - بالإضافة أي بما خلص من ذكراها أي لا يخلطون ذكر الآخرة بالدنيا وتقدير قراءة التنوين يخلصه خالصة ثم بينها فقال هي - ذكرى الدار - وقوله وحد عبدنا قبل أي الذي قبل خالصة احترازا من توحيد غيره فإنه مجمع عليه وعبادنا بالجمع ظاهر
لأن بعده إبراهيم وإسحق ويعقوب ووجه الإفراد تمييز إبراهيم عليه السلام على ولده بتشريفه بوصفه بالعبودية كما ميز بالخلة وعطف عليه ما بعده ولهذا قال دخللا أي هو خاص دخللا لإبراهيم ودخيل الرجل ودخلله الذي يداخله في أموره ويختص به ويجوز أن يكون المراد به أنه مداخل لما قبله في الإفراد وهو قوله تعالى - ﴿ واذكر عبدنا أيوب ﴾ ﴿ نعم العبد ﴾ - وقبل ذلك - ﴿ واذكر عبدنا داود ﴾ - فصرح لهؤلاء بوصف العبودية لفظا وهي مراده للكل تقديرا لأنهم جميعهم من الطبقة العليا المصطفين من الخلق
فإن قلت مفهوم قوله أضف أن قراءة الباقين بترك الإضافة وترك الإضافة تارة يكون لأجل التنوين وتارة لأجل الألف واللام فمن أين تعين التنوين لقراءة الباقين
قلت من وجهين أحدهما أنه لفظ بها منونة في نظمه فكأنه قال أضف هذا اللفظ فضده لا تضف هذا اللفظ والثاني أن الألف واللام زيادة على رسم الكلمة فلا يذهب وهم إليها
١٠٠٢ [ وفي يوعدون ( د ) م ( ح ) لا وبقاف ( د ) م % وثقل غساقا معا ( ش ) ائد ( ع ) لا ]